تعليق جديد لحركة السير على طريق اعزاز - عفرين في ريف حلب الشمالي - It's Over 9000!

تعليق جديد لحركة السير على طريق اعزاز - عفرين في ريف حلب الشمالي

شهد طريق اعزاز - عفرين في ريف حلب الشمالي تعليقاً جديداً لحركة السير، قامت به إدارة الشرطة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، من دون تقديم أي تبريرات واضحة لهذه الخطوة. وقد تكرر إغلاق الطريق أكثر من مرة خلال أقل من شهر، ما تسبب في شلل لحركة السيارات والدراجات النارية التي يستخدمها المدنيون، وسط استنفارات عسكرية متبادلة بين فصائل الجيش الوطني السوري.
بحسب مصادر محلية، قطعت الشرطة العسكرية الطريق اليوم، مما أجبر السكان على استخدام طرق فرعية للوصول إلى وجهاتهم. وعلى الرغم من عدم صدور أي بيان رسمي يوضح الأسباب، تداولت صفحات محلية أن قطع الطريق قد يكون مرتبطاً بمنع مظاهرة كانت متجهة نحو منطقة حور كلس، حيث طالبت المظاهرة بفك الحصار المفروض على مقر "لواء صقور الشمال" من قبل "القوة المشتركة" التابعة للجيش الوطني.

يعد الطريق بين اعزاز وعفرين شرياناً حيوياً لسكان ريف حلب الشمالي، فهو يربط مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري من أقصى الغرب في عفرين إلى الشرق في اعزاز وما بعدها باتجاه مارع والباب وجرابلس. يلعب الطريق دوراً محورياً في تسهيل حركة التنقلات اليومية، ونقل البضائع والخدمات، وحتى استخدامه لعمليات الإسعاف. إلا أن هذا المسار الحيوي يبقى رهيناً للتقلبات الأمنية والمواجهات العسكرية بين الفصائل، مما ينعكس سلباً على حياة المدنيين.

يتعرض طريق اعزاز - عفرين للقطع بشكل متكرر دون سابق إنذار نتيجة الاستنفارات العسكرية المتكررة بين فصائل الجيش الوطني. إذ غالباً ما تلجأ الشرطة العسكرية وفصائل الجيش إلى إغلاق الطريق كإجراء احترازي في ظل التوترات، مما يؤدي إلى تقطع السبل بالمدنيين. ويضاف إلى هذه المعاناة عدم توفر تحذيرات مسبقة أو تنظيم لحركة المرور البديلة، مما يدفع آلاف السكان لاستخدام طرقات فرعية غير مجهزة، وهو ما يزيد من احتمالات تعطل المركبات ويضاعف من الأعباء المالية.

في ظل هذه الاستنفارات العسكرية المتكررة، لم تصدر وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أو فصائل الجيش الوطني أي توضيحات بخصوص أسباب إغلاق الطريق، مما يزيد من حالة الحيرة والقلق لدى السكان الذين لا يعلمون كيفية التصرف أو موعد إعادة فتح الطريق.

يطالب سكان ريف حلب الشمالي الجهات المعنية بوضع آليات واضحة للتعامل مع هذه الاستنفارات، إلى جانب توفير مسارات بديلة مؤقتة لتسهيل حركة المدنيين، مع ضرورة تقديم معلومات واضحة عن أسباب قطع الطرق والمدة المتوقعة لإعادة فتحها.


إن استمرارية إغلاق طريق اعزاز - عفرين في ظل غياب التوضيحات الرسمية، مع تصاعد الاستنفارات العسكرية بين فصائل الجيش الوطني، يعمق معاناة السكان ويعقد حياتهم اليومية. لذا تبرز الحاجة الملحة لتنسيق أفضل بين الجهات المسؤولة لتفادي تكرار هذه الأزمات، وضمان انسيابية حركة المرور وتخفيف الأعباء على المدنيين.







مقالات ذات صلة

"مسيرة" تابعة للنظام تقتل مدنيا بريف حلب

جرحى بقصف استهدف مخيما للنازحين شمالي حلب

مبادرة وطنية جديدة تربط السويداء بشمال سوريا.. ما مضمونها

حلب.. القبض على خلية "تفجيرات" في عفرين

داخل منزله.. اغتيال أحد قادة "العمشات" بريف حلب

حلب.. القبض على تجار ممنوعات في عفرين