Blog Paul Ryan – ترجمة بلدي نيوز
على مدى السنوات القليلة الماضية، كانت إدارة أوباما تفقد نفوذها أكثر، وساهمت في بعض الحالات إلى تدهور الشرق الأوسط، وخصوصاً في سوريا، بدايةً من الخطوط الحمراء، الكلام الفارغ، والتردد المذهل، إلى تمكين نظام الأسد المجرم من قتل مئات الآلاف من شعبه بالأسلحة الكيماوية وبالقنابل المتفجرة، وإجبار الملايين على الفرار من البلاد تماماً، مما عجل بأزمة عالمية إنسانية، باتت تهدد سلامة واستقرار حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة.
أمس، وضعت الأمم المتحدة محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية في سوريا على الرف، وهو ما يمثل أحدث حلقة في سلسلة الإخفاقات الناجمة عن قيادة الرئيس بارك أوباما الضعيفة في الخارج.
في آب من هذا العام، سيكون قد مر خمس أعوام منذ أن دعا أوباما الرئيس الأسد للتنحي عن السلطة، ومع ذلك، ولإثارة استياء المعارضة السورية وللحصول على رضا إيران وروسيا، أشارت الإدارة الأمريكية مؤخراً لدور محتمل للأسد في مستقبل سوريا.
وبلغت هذه التوترات نقطة تحول في الأسابيع الأخيرة، وبلغت ذروتها في انهيار جهود السلام في جنيف، فما مدى سوء الأمور الآن؟ انظر بنفسك أوباما!
"لقد فقد الرئيس الأمريكي مصداقيته مع قادة المعارضة السورية، وفي الأيام القليلة الماضية سافر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومساعديه إلى الرياض، وشارك في سلسلة من الاتصالات الهاتفية، وأصدر العديد من التصريحات العلنية في محاولة لإقناع قادة المعارضة بحضور اجتماعات جنيف، والتي كان من المقرر عقدها يوم الجمعة 29 كانون الثاني.
لكن قادة المعارضة ومن خلال تصريحاتهم العلنية والتسريبات التي وصلت الصحافة العالمية، أشاروا إلى قلقهم من رضوخ الولايات المتحدة لمطالب اثنين من الرعاة الرئيسيين والداعمين للأسد وهما روسيا وإيران"، وفقاً لصحيفة بولتيكو.
"إن نجاح محادثات جنيف هو أمر غير محتمل، ولكن ليس بسبب تعنت المعارضة، بل لأن إدارة أوباما نفسها قد زادت من احتمالات الفشل، بسبب الانحياز الواضح في الآونة الأخيرة تجاه موقف روسيا بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وقبول أن يكون له دور في المستقبل، وهو ما قوض أي فرصة بتحقيق انتقال سياسي ناجح.
"كما تضررت مصداقية الولايات المتحدة مع المعارضة، وزادت من تآكل نفوذ أمريكا في الشرق الأوسط، وهذا التحول في السياسة جعل من المؤكد عدم نجاح أي تسوية عن طريق التفاوض وقلل من احتمالات نجاحها، والأسوأ من ذلك، هو أنها حفزت التصعيد المستمر للصراع السوري"، وفقاً لصحيفة الفورين بوليسي.
"يواصل السيد كيري إلقاء المحاضرات فيما يموت السوريين جوعاً ،"مضايا" البلدة السورية المنكوبة، مازالت محاصرة من قبل الحكومة السورية وميلشيا حزب الله الشيعي، في الوقت الذي يشجب وزير الخارجية الأمريكي هذا العمل الوحشي"، بقوله: "إن الناس يموتون في سورية، والأطفال يعانون، وذلك ليس نتيجة للحرب، بل بسبب منهجية متعمدة للموت جوعاً أو الاستسلام، وهذا التكتيك يتعارض مع قانون الحرب الدولي".
"ولكن لسوء الحظ ما تقوم به إدارة اوباما في الأزمة السورية هي أنها تقوم بتمكين جرائم الحرب ذاتها التي تندد بها "، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست.
كل هذا هو نتيجة السياسة الخارجية للولايات المتحدة والتي انتهجت التظاهر والادعاء، نتيجة التملق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمرجعيات الدينية الشيعية "آية الله"، وهو السبب في أن الولايات المتحدة بحاجة إلى قائد أعلى للقوات المسلحة على استعداد لاستعادة النفوذ الأمريكي في الخارج، وهزيمة تنظيم الدولة ومواجهة التطرف والقيام بكل ما يلزم لحماية وطننا.