بلدي نيوز – (محمد خضير)
قال فيصل المقداد نائب وزير خارجية النظام، أن الدفاعات الجوية السورية مستعدة لتدمير أي أهداف جوية تركية إذا شنت الطائرات التركية هجوماً على مواقع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في عفرين ومنبج شمال سوريا.
واعتبر المقداد، وفق وكالة إعلام النظام سانا، أن أي عملية قتالية لتركيا ضد عفرين ستكون عملاً عدوانياً لنظام الأسد.
وحذر المقداد القيادة التركية أنه في حال المبادرة إلى بدء أعمال قتالية في منطقة عفرين فإن ذلك سيعتبر عملاً عدوانياً من قبل الجيش التركي على سيادة الأراضي السورية، طبقاً للقانون الدولي المعترف عليه من الجانب التركي.
فيما شدد نائب وزير خارجية النظام على أن "سوريا ستقابل أي تحرك تركي عدواني أو عسكري بالتصدي الملائم"، مشيرا إلى أن "عفرين خاصة والمنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من الجمهورية العربية السورية كانت منذ الأزل وستبقى أرضا عربية سورية".
ونوه إلى أن قوات الدفاع الجوية السورية استعادت كامل قوتها، وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء الجمهورية السورية، وهذا يعني أنه في حال اعتداء الطيران التركي على سوريا فيجب عليها ألا يعتبر نفسه في نزهة".
واعتبر محللون أن حديث فيصل المقداد يعتبر تهديدا مباشرا من نظام الأسد إلى القوات التركية التي ستشارك في معركة عفرين.
وكان توعد قائد وحدات حماية الشعب الكردية سيبان حمو "تطهير المنطقة مما أسماه "مصائب" تركيا، وذلك ردا على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء، أن الجيش التركي وبالتعاون مع الجيش السوري الحر سيدخل قريبا المناطق الخاضعة لسيطرة "ب ي د" في شمال سوريا.
وقال حمو في مقابلة نشرتها "وكالة فرات الاخبارية" الموالية لـ"ب ي د" إن قواته "جاهزة للدفاع عن (روج آفا)، وعفرين تحديداً، كائناً من كان القائم بالهجوم".
وجاء تصريح القيادي الكردي بعيد ساعات من قول الرئيس التركي أردوغان في خطاب امام نواب حزبه في أنقرة "غدا أو بعده، قريبا سنتخلص من أوكار الإرهابيين واحدا تلو آخر في سوريا، بدءا بمنبج وعفرين".
وكان أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن جيش بلاده سيوسع عملية "درع الفرات" لتشمل منطقتي عفرين شمالي حلب ومنبج شرقها، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أردوغان أمام كتلة حزبه النيابية في البرلمان.
وقال لأعضاء حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم "إن الوقت قد حان للقضاء نهائيا على مشروع إنشاء الممر الإرهابي الذي ينوي التنظيم الإرهابي تنفيذه في سوريا، وسنستكمل ما بدأناه في عملية درع الفرات لتشمل منطقتي عفرين ومنبج، مما سيؤدي إلى ضمان الأمن للمناطق الممتدة على طول حدودنا"
وأطلقت تركيا في العام 2016 عملية درع الفرات على حدودها مع سوريا للقضاء على ما وصفته "بممر الإرهاب"، المتمثل في خطر تنظيم "الدولة" والأذرع العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" الذي تعتقد تركيا بأنهم يتبعون لحزب العمال الكردستاني التركي المصنف تركيًّا وأميركيا وأوروبيا كحزب إرهابي.