دعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى نزع سلاح "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ودمجها ضمن قوات الأمن الحكومية الجديدة في سوريا. وفي مؤتمر صحفي بعد لقائها مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في 20 كانون الأول/ديسمبر، أكدت بيربوك أن "أمن الأكراد ضروري لسوريا حرة"، لكن يجب أيضًا معالجة المخاوف الأمنية التركية لضمان الاستقرار الإقليمي. وأضافت أن "نزع سلاح المجموعات الكردية ودمجها في هيكل الأمن الوطني السوري" هو خطوة أساسية لتحقيق هذا الاستقرار.
من جانبه، أكد فيدان خلال اللقاء أن الاعتقاد بأن حزب العمال الكردستاني (PKK) ووحدات حماية الشعب (YPG) يمثلون الأكراد في سوريا هو "فهم خاطئ". وشدد على ضرورة أن تضع هذه المجموعات السلاح وتفكك تنظيماتها، مطالبًا بحل جميع التنظيمات الإرهابية وتطهير سوريا منها، مع تأكيده على أهمية احترام المخاوف الأمنية التركية.
وفي سياق متصل، أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن تركيا تتوقع أن تسحب الدول الغربية دعمها لـ"قسد" بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، معتبرًا أنه "لم يعد هناك أي سبب يدفع الغرب إلى دعم وحدات حماية الشعب".
كما أكدت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، أن الظروف التي دفعت الأكراد في شمال شرقي سوريا إلى تشكيل قواتهم قد تغيرت بشكل كبير، ما يفتح الباب أمام تغييرات في مستقبل هذه القوات.