بلدي نيوز - حمص (محمد أنس)
نشر المركز الإعلامي في مدينة حمص بعض التوضيحات المنبثقة عن لجنة المفاوضات مع النظام حول حي الوعر قال فيها، إن المعابر في الحي لن يتم فتحها حتى الانتهاء من تنظيف دوار المهندسين أمام المشاة، بينما سيخصص معبر الشؤون الفنية للحالات الإنسانية والطبية الخاصة فقط، وفقا لموافقة تصدر من المكتب المختص في مشفى البر، وفيما يخص ملف المعتقلين؛ فالموعد النهائي لتسجيل أسماء المعتقلين هو الحادي والعشرين من الشهر الحالي.
ووفقا لبنود وقف إطلاق النار، فإنه لا يحق لأي شخص اجتياز شارع الرئيسي أو الدخول إلى بساتين الحي لأي سبب كان، ويتحمل المخالف المسؤولية الشخصية عن مصيره في حال تعرض لإطلاق نار
وكان أبرم أهالي حي الوعر الذي يبلغ عددهم 10 آلاف نسمة ونحو 5 آلاف مقاتل، هدنة مع قوات نظام الأسد جاءت بوقف إطلاق النار بين الطرفين وإدخال المساعدات الأممية للحي، وإخراج المصابين ومبتوري الأطراف ومرضى الشلل وأصحاب الحالات الخاصة مع عوائلهم، برفقة بعض المقاتلين الذين رفضوا الهدنة الإنسانية التي أبرمت حقناً للدماء ومنعاً لحدوث كارثة إنسانية لأهالي الحي.
ويتبع ذلك، بحسب مدير مركز حمص الإعلامي أسامة أبو زيد، فتح لطريق حاجز دوار المهندسين للمارة مشياً من أجل الدخول والخروج من والى الحي، بعد حصار دام لأكثر من عامين، كما وتنص بنود الهدنة على فتح الطرقات التجارية والمعابر لشواحن الأغذية والمواد الضرورية لحياة اليومية ضمن الحي بعد استهلاك كامل لمخزونه.
ومضى أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء تنفيذ تلك الهدنة، وأسبوع على إخراج المقاتلين الذين رفضوا الهدنة خلال هذه الفترة، لماذا لم يتم السماح للقوافل الإنسانية بالدخول للحي بأريحية تامة ولم يدخل حتى اللحظة سوى نصف الكمية المخصصة للحي، مع نقص للكثير من المواد التي تحويها كالملح والفول وبعض المواد الأخرى، كما وأن طريق البضائع التجارية أيضاً لم يفتح للحي، ولم يدخل إلى الآن أي مواد حتى لو كانت بسيطة جداً.
وأضاف أبو زيد، "نتحدث عن حسن نوايا النظام تجاه هذه الهدنة، وتجاه أهالي الحي الذي قد أثخن فيهم قتلاً في فترات سابقة كان آخرها مجزرة حديقة ألعاب الأطفال وغيره الكثير من المجازر الأخرى".
وتابع "النظام يتعرض للموظفين الداخلين والخارجين على معبر الحي الوحيد تفتيشاً وإساءةً وتخويناً وضرباً أحياناً كما ولا يسمح لهم بإدخال أي شيء قد يصل لمنعهم حمل قداحة أو شمعة أو حتى قطعة بسكويت لطفله".
ولدى زيارة وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة لداخل الحي يرأسه السيد "ستيفان أوبراين" مسؤول ومنسق الإغاثة الأول في الأمم المتحدة والسيد "يعقوب الحلو" سفير الأمم المتحدة في سورية، خرج أهالي الحي وتجمهروا وحملوا اللافتات والأعلام الثورية التي تعبر عن عدم رغبتهم بخروج الثوار من الحي، بعد ترويج النظام لخروج دفعات أخرى.
وأكدوا من خلال جميع وسائل الإعلام أنهم لم يبيعوا أرضهم، ولم يتركوا وطنهم، وأن سيناريو حمص القديمة لن يتكرر في حي الوعر، وقد تم توجيه عدة أسئلة للأمم المتحدة عن دورها الحقيقي في الحي هل هو مساعدة النظام أم الوقوف على الأوضاع الإنسانية الصعبة؟ وهل الأمم المتحدة عاجزة عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن 2165|2139 اللذان يقضيان بدخول القوافل والمساعدات الإنسانية للمدنيين في المناطق المحاصرة دون إذن من النظام أو برعاية منه؟.
وقال مدير مركز حمص الإعلامي "ستثبت الأيام القادمة للجميع كل الخفايا، وستكشف وتظهر النوايا على أمل أن يكون الحل قد بات قريباً بيد الشعب السوري فقط".
كما ويتساءل المدنيون "أي حسن نية تلك التي تمنع قوافل الصليب من إدخال أكياس السيروم وأكياس الدم والأدوية، ومنع مادة الملح والمواد الغذائية عن الحي؟".