بلدي نيوز – اللاذقية (إبراهيم رمضان)
تتطور أحوال الموالين للأسد أكثر فأكثر بالتزامن مع "انتصارات جيشهم الباسل" فيزيد التجويع والفقر، الذي يغرقهم به من دافعوا عنه منذ سنوات وما زالوا، فميليشيات الأسد التي امتهنت منذ سنوات الثورة السورية الأولى تعفيش منازل السوريين الذين ثاروا على الأسد، وسرقة كل ما في تلك المنازل من أغذية ومواد ومفروشات، لكن واقع حالهم اليوم يشير لتردي أوضاعه الطبقات السفلى منهم نحو الحضيض، فوصلوا لمرحلة ليس هدفها تعفيش منازل المدن الثائرة، بل مهاجمة قوافل النظام النفطية للحصول على أسطوانة غاز!.
أمس الجمعة، الثالث والعشرون من شهر كانون الأول، أقدم مسلح مؤيد للأسد في عقر دار الأخير في اللاذقية، على قطع الطريق علانية أمام سيارة محملة بأسطوانات الغاز، مهدداً بتفجير السيارة بالسلاح الذي يحمله إذا لم يعطيه سائق الشاحنة أسطوانة غاز!.
الصفحات الإعلامية الموالية للنظام في اللاذقية، أكدت الخبر، وقالت بعض تلك الوسائل: إن الموالي للأسد قام بقطع الطريق في منطقة "سقوبين" باللاذقية، شاهراً سلاحه وسط الطريق أمام سيارة تابعة للنظام تحمل العشرات من الأسطوانات المخصصة للغاز، ليأخذ أسطوانة بقوة السلاح.
قطع الطريق والحصول على أسطوانة الغاز بقوة السلاح، لقي ترحيباً كبيراً بين الموالين للأسد، وتحدثت عشرات التعليقات، بأن أي مؤيد للأسد لو كان مكان هذا الشاب لفعل ذات الأمر، كون حالة الفقر التي وصلت إليها الطبقة الدنيا الموالية للأسد لا تحتمل.
حيث وجد معظمهم تصرفه منطقياً في ظل أزمة الغاز التي تعيشها المدينة، وقال الموالي للأسد (حليم عازار): "وأنا لأول مرة مع هيك حادثة لأنو مو معقول المواطن العادي مانو عم بيشوف الغاز ويلي ببيع غاز وبنزين ومازوت عندو كلشي وببيع بالسعر الي بدو ياه وإذا استمر هالشي بعتقد رح تخرج الأمور عن السيطرة لأنو المواطن الفقير تعب"، على حد وصفه.
تشكيل المافيات في الشريط الساحلي السوري، سواءً كانت على مستوى الأفراد أو المجموعات المسلحة الموالية للأسد، جاءت عقب العديد من الجرائم التي ارتكبها موالون للأسد بحق موالين آخرين له، حيث تنامت مثل هذه الأحداث في محافظة طرطوس والتي شهدت مؤخراً العديد من حالات قتل سائقي السيارات الخاصة والعامة لأجل بعض الليرات السورية، وبعض النساء اٌقدمن على أزواجهن لذات الأسباب.
وفي حادثة ليست بغريبة في مدينة اللاذقية، أقدم مسلحون موالون للأسد من ميليشياته في أواخر الشهر الفائت، على مهاجمة نقطة أمنية (مخفر شرطة) في منطقة "الفاخورة" باللاذقية، بهدف سرقة سيارات الشرطة في المنطقة، مستخدمين لسرقة السيارات رشاشات وبنادق آلية.
الصفحات الإعلامية الموالية للأسد، أكدت بدورها تعرض النقطة الأمنية للهجوم، حيث أدى الهجوم إلى مقتل عنصر شرطة ينحدر من بلدة "المنشية" في محافظة درعا، بعد إصابته بعدة طلقات نارية، دون أن يأتي المصدر على نتائج الهجوم أو عدد السيارات التي تمت سرقتها.
كما حاول الإعلام الموالي للأسد تجميل التشبيح الحاصل في منطقة "الفاخورة" بالحديث أن الهجوم لم يكن يستهدف المخفر مباشرة، وأن الهجوم وقع بالقرب من المخفر، وكان الشبيحة كانوا يريدون سرقة سيارة مدير ناحية تلك المنطقة فقط، الأمر الذي نفاه الموالون، بالقول "الهجوم كان في عموم المنطقة، والهدف منه سرقة سيارات الدفع الرباعي المتواجدة في المركز، وأن أصوات عشرات الطلقات سمعت في الأجواء خلال وقوع الهجوم".