حاولت قوات النظام، يوم الثلاثاء، التقدم على أكثر من جبهة، باءت محاولاتها بالفشل نتيجة مقاومة الثوار في جبهات أرياف حماة وحمص والقنيطرة، في وقت استمر طيران الاحتلال الروسي المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار.
مراسل بلدي نيوز في ريف حماة أكد أن وتمكن الثوار من صد محاولة قوات النظام التقدم في ريف حماة الشمالي في حين وصل إلى مدينة حماة أكثر من خمسين جثة لضباط وعناصر للنظام قتلوا إثر المعارك الدائرة في الريف بينهم وبين الثوار.
وأفاد مراسل بلدي في حماة أن الثوار حرروا نقطة "المداجن"، والتي اضطرت قوات النظام للانسحاب منها، بعد خسارتها عدداً من العناصر، إثر محاولة الهجوم على قرية عطشان.
في السياق تعرضت القرية لقصف مدفعي عنيف من قوات النظام المتمركزة في جبل زين العابدين، وقتل أربعة عناصر للنظام في نقطة "الكسارات" داخل مدينة مورك، إثر استهدافها بقذائف المدفعية من قبل الثوار.
وتمكن الثوار بتجمع العزة من قتل عنصرين لقوات النظام حاولا التقدم من حاجز المصاصنة باتجاه المعصرة.
وشهدت أحياء مدينة حماة إطلاق نار كثيف من قبل شبيحة النظام، بعد وصول 52 جثة لقتلى النظام بينهم ضباط، وكان النظام نقلهم من مطار المزة العسكري عبر المروحيات إلى مطار حماة العسكري.
في سياقٍ أخر، استشهد مدني وأصيب ثلاثة آخرين، إثر قصف مدفعي تعرضت له أطراف قرية الحويز في ريف حماة، وقصف طيران الاحتلال الروسي قرية القرقور في ذات المنطقة.
إلى الجنوب من حماة، اشتبك الثوار مع قوات النظام في جبهة معسكر الملوك بريف حمص، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي، في حين شهدت مدينة الحولة قصفاً بالرشاشات الثقيلة من حاجزي مريمين والشنية، وقنصت قوات النظام مدنيين مارة في حي الوعر، ما أدى لاستشهاد طفل برصاص قناص مشفى حمص الكبير.
ولا يزال الطيران الحربي يشن غارات الجوية على مدينة تدمر، حيث افاد ناشطون، منذ ليلة أمس إلى اليوم تعرضت المدينة لأكثر من أربعين غارة جوية، تسببت بدمار المنازل ونزوح المدنيين، في حين قصف الطيران الحربي مدينة القريتين، ما أدى لاستشهاد وجرح مدنيين.
في الساحل السوري، قصفت المقاتلات الروسية بخمس غارات جوية عدة مناطق في جبل التركمان، وسط قصف مدفعي من مراصد النظام القريبة من قرى الجبل.
واشتبك الثوار مع قوات النظام التي يسانده عناصر روس في محاولة من الأخير، التقدم من محور محمية الفرنلق ومرصد الـ 45، ما أدى لاستشهاد قائد كتيبة "المصطفى"، وإصابة أربعة مقاتلين من الثوار بجروح.
بالانتقال إلى المنطقة الشمالية، قصف طيران الاحتلال الروسي بالصواريخ بلدة كفرعويد بريف إدلب، واستهدف أيضاً بلدة كنصفرة في جبل الزاوية وبلدة النقير في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى لوقوع إصابات بين المدنيين، وإحداث دمار هائل في المنطقة.
واستشهد مدني وجرح آخرون، إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف مدينة جسر الشغور.
وليس بعيداً عن إدلب، استهدف الطيران الروسي بعدة غارات حي الراشدين وبلدتي كفر داعل والمنصورة بريف حلب الغربي، بالإضافة لمدينة عندان بريف حلب الشمالي ومنطقة إيكاردا في الريف الجنوبي.
من جهته، استهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مدينة دير حافر بريف حلب الشرقي، دون معلومات عن نتائج القصف.
على الصعيد العسكري، شهدت جبهة منيان بالقرب من حي حلب الجديدة اشتباكات بين الثوار من حركة نور الدين الزنكي وقوات النظام، تزامنت مع استهداف الثوار لمواقع قوات النظام بقذائف الهاون.
إلى ريف دمشق، حيث استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في ضاحية حرستا في الغوطة الشرقية, فيما قتل عدد من قوات النظام خلال الاشتباكات .
وفي العاصمة دمشق, استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في حي جوبر, بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة.
جنوباً، تصدت كتائب الثوار التابعة للجبهة الجنوبية لمحاولة قوات النظام والميلشيات المولية لها، استعادة السيطرة على منطقة تل أحمر، في ريف القنيطرة.
قوات النظام حاولت التقدم بعد قصف مكثف بقذائف الدبابات والصواريخ، على قرى طرنجة وجباثا وأوفانيا بريف القنيطرة الشمالي، ولم تتمكن من إحراز أي تقدم في المنطقة.
بالانتقال إلى المنطقة الشرقية، قال مراسل بلدي إن اشتباكات عنيفة دارت بين النظام والتنظيم، بعد محاولة عناصر التنظيم التسلل في حي الحويقة، لتتوقف الاشتباكات بعد تراجع التنظيم.
من جانب آخر، افاد ناشطون أن عدد قتلى النظام وصل إلى 30 عنصراً وجرح أكثر من 100 سقطوا خلال المعارك الأخيرة مع التنظيم، وتم نقل بعض الجرحى إلى مشافي دمشق عن طريق الطيران.
في السياق، شن الطيران الحربي أكثر من غارة جوية على حي المطار القديم وحي الحميدية ومنطقة المعامل، الأمر الذي تسبب باستشهاد وجرح عدد من المدنيين.