شهدت منطقة ريف القنيطرة جنوبي سوريا تصعيدًا عسكريًا جديدًا مع قيام دبابات إسرائيلية بقصف طرق رئيسية في المنطقة، وفقًا لما نقله "تجمع أحرار حوران". يأتي هذا التصعيد في أعقاب تحركات لقوات النظام بين عدة ثكنات عسكرية، وهو ما أثار قلق إسرائيل نظرًا لاحتمال استغلال هذه التحركات من قبل ميليشيات "حزب الله" وإيران، الذين يُشتبه في أنهم يعملون تحت غطاء قوات النظام.
تضمنت العمليات الإسرائيلية قصف الطرق الرئيسية التي تربط بين البلدات في ريف القنيطرة الأوسط والجنوبي، حيث استهدف القصف على وجه التحديد الطرق الواصلة بين بلدتي بريقة وبئر العجم، وكودنة والرفيد، القريبتين من الشريط الفاصل بين سوريا والجولان المحتل. كما تعرض الطريق الواصل بين بلدتي الرفيد والمعلقة جنوب القنيطرة لقصف مماثل بقذائف دبابات إسرائيلية متمركزة في نقطتي تل الجلع وتل عكاشة.
السبب الرئيسي لهذا القصف يعود إلى التحركات العسكرية للنظام في المنطقة، حيث كانت القوات تتنقل بين الثكنات العسكرية لنقل الإمدادات والمعدات. ومع تصاعد الشكوك لدى إسرائيل حول استغلال إيران و"حزب الله" لهذه التحركات، اتخذت القوات الإسرائيلية خطوات استباقية لاستهداف الطرق التي يمكن أن تسهل تلك التحركات.
التحركات الإسرائيلية تزامنت أيضًا مع تمركز دبابات قبالة بلدة حضر في ريف القنيطرة، بالتوازي مع بدء الغارات الإسرائيلية على مواقع تابعة لميليشيا "حزب الله" في لبنان، مما يشير إلى تصاعد التوتر في المنطقة وتزايد المخاوف من توسيع نطاق الاشتباكات بين الأطراف المتصارعة.