بلدي نيوز
نفذ الطيران الإسرائيلي، مساء يوم الخميس، جولتي قصف استهدف خلالهما مواقع متفرقة في محيط العاصمة دمشق وريف السويداء.
وقالت وزارة الدفاع التابعة للنظام إن الجولة الأولى من الغارات نُفذت عند الساعة 23:05 من اتجاه الجولان المحتل واستهدفت نقاطاً في المنطقة الجنوبية، مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات.
من جانبه ذكر موقع "السويداء 24" أن غارة جوية استهدفت نقطة رادار تل الصحن التابعة لجيش النظام السوري في بادية السويداء، مشيراً إلى أن القصف أدى إلى تدمير منظومة رادار وإنذار مبكر.
الجولة الثانية
وعند الساعة 01:20، أي بعد نحو ساعتين من جولة الغارات الأولى، عادت الطائرات الإسرائيلية وقصفت عدداً من النقاط في محيط العاصمة دمشق، ما أسفر عن وقوع خسائر مادية، بحسب بيان لوزارة الدفاع.
المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن إحدى الغارات استهدفت محيط مطار دمشق الدولي، وذلك بعد يوم من عودته للخدمة بعد توقف دام 65 يوماً.
مطار دمشق خارج قائمة الأهداف
بدوره أكّد موقع "صوت العاصمة" أن المطار كان خارج قائمة الأهداف الإسرائيلية هذه المرة، وأن جميع الغارات استهدفت منظومات للدفاع الجوي.
وأضاف الموقع أن الغارات الإسرائيلية نُفذت "عقب مغادرة طائرة استطلاع وتجسس أميركية للأجواء السورية، بعد أن أجرت مسحاً لمدة 8 ساعات للعاصمة وريفها والمنطقتين الوسطى والجنوبية".
وأشار "صوت العاصمة" إلى أن طائرة تتبع لخطوط ماهان إير، المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، هبطت في مطار بيروت الدولي خلال جولة القصف الأولى، وذكرت أن بيانات الطائرة عبر مواقع الملاحة تظهر أن رحلات هذه الطائرة قليلة وتقتصر على خط طهران – بيروت.
ويوم الإثنين، قتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني "رضي موسوي" بغارة جوية شنتها طائرة إسرائيلية على أطراف العاصمة دمشق.
الغارات الإسرائيلية على سوريا
وشهدت الآونة الأخيرة تكثيفاً للقصف الإسرائيلي الذي يستهدف مناطق سيطرة النظام السوري، لا سيما مطاري دمشق وحلب ما تسبب بإخراجهما عن الخدمة عدة مرات في أوقات متقاربة، ما جعل الرحلات الجوية الخارجية محصورة بمطار اللاذقية.
ويرجح أن إسرائيل تقصف المطارات والقواعد العسكرية في مناطق سيطرة النظام السوري، لمنع طهران من إرسال إمدادت أسلحة نوعية إلى ميليشياتها في لبنان وسوريا.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا