شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية استهدفت عدة مواقع على الحدود السورية اللبنانية، بما في ذلك منافذ حدودية غير شرعية في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي الغربي. وتزامن هذا التصعيد مع تجدد التوترات في جنوب لبنان، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية مناطق في جوسية والجوبانية والحوز بريف القصير، بالإضافة إلى شمال الهرمل وجرد وادي الزين على الجانب اللبناني من الشريط الحدودي السوري اللبناني.
وفقًا للمصادر، ركزت الغارات الإسرائيلية على مواقع عسكرية ومنافذ يتم التحكم فيها بشكل مشترك من قبل قوات نظام الأسد وحزب الله. يأتي هذا الهجوم في إطار الرد الإسرائيلي على التصعيد العسكري الذي يشهده الجنوب اللبناني، خاصة بعد إطلاق صواريخ من قبل حزب الله باتجاه جبل الروس.
التصعيد العسكري في المنطقة
في سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي قرر الرد على إطلاق حزب الله لصواريخ على جبل الروس، وأكد المسؤولون العسكريون أنهم لن يتغاضوا عن أي خرق للهدنة. كما أكدت الهيئة أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد وافق على خطط لشن هجمات واسعة النطاق ضد حزب الله، في إطار الرد على تصعيدات الحزب في المنطقة.
وأضافت هيئة البث أن إسرائيل قد أبلغت الولايات المتحدة بنيتها تنفيذ سلسلة من الهجمات على لبنان ردًا على إطلاق الصواريخ من قبل حزب الله. وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي سيكثف من عمليات الرد على هذه الانتهاكات، خاصةً في المناطق الحدودية بين لبنان وسوريا.
وفي الوقت نفسه، أفاد الجيش الإسرائيلي بتكثيف العمليات الجوية في المنطقة الحدودية السورية اللبنانية، حيث استهدفت الطائرات الإسرائيلية العديد من المواقع العسكرية، ما يعكس تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله.
تستمر التطورات في المنطقة وسط تهديدات متزايدة من الجانبين الإسرائيلي وحزب الله، في وقت تراقب فيه القوى الدولية الوضع عن كثب في ظل هذه التصعيدات العسكرية المستمرة.