بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
هاجمت صحيفة "البعث" التابعة للنظام حكومته بما يخص ملف "عمل الصيادلة" و"أسعار اﻷدوية" التي ترتفع بين فترة وأخرى، واعتبرت أن العمل في "كشك سمانة" أكثر ربحا من "العمل في صيدلية".
وقالت في تقرير إن بعض الصيدليات أغلقت أبوابها، والبعض ينتظر فرج قرارات الحكومة.
وأوضحت أن الصيدليات تتسابق اليوم في الحصول على وثيقة عاطل عن العمل بعد الارتفاع الكبير بأسعار الأدوية في الفترة الأخيرة والتي جعلتها موضع إثم بعيون المرضى وكأن قرارات رفع سعر الأدوية توّقع أصولاً من قبل الصيادلة، ففي الوقت الذي يجهد به خريجو الصيدلة للعمل في الصيدليات وممارسة المهنة أصولا، تجهد الجهات المعنية أيضا لوضعهم أمام خيار العمل كمندوبي مبيعات لشركات الأدوية وفي حال حالفهم الحظ العمل في هذه الشركات بعيدا عن التفكير في العمل بصيدليات بات مدخول “كشك السمانة” أكبر منها".
واستطردت الصحيفة في الحديث عن مشهد رفوف الأدوية في أكثر صيدليات الريف وأغلب المدينة، ووصفتها بأنها عم تصفر (فارغة). وأضافت أن هذا اﻷمر فتح باب الحديث عن طبخة "بايتة" يتم التحضير لها في وزارة الصحة بالتعاون مع رؤوس الأموال في الشركات المضربة عن توريد الأدوية بالتواطؤ مع المستودعات التي تمارس مهمتها على أكمل وجه في تخزين الأدوية وبيعها بالسعر الأسود في حال الضرورة، ريثما يصدر قرار يريح بال القائمين على شركات الأدوية، الأمر الذي أكده الكثير من الصيادلة ممن لم تتجاوز مبيعاتهم أكثر من ثلاث علب دواء، في ظل توقف الكثير من الشركات عن إمدادهم لأسباب تتعلق –بحسب رأيهم- بالتكلفة ووقوعهم آجلا أم عاجلا في الخسارة ومن ثم الإغلاق، لذا فإن اللجوء لرفع سعر الأدوية أفضل من انقطاعها واللجوء لاستيرادها أو شراء المهرب منها.
وكشف التقرير أن الصيدليات والمستودعات تعاني من نقص كبير في الكثير من الأدوية وحليب الأطفال.
للمزيد اقرأ:
غياب حليب اﻷطفال سيناريو يتكرر وليس أزمة مؤقتة في سوريا
واقرأ أيضا:
100 ألف ليرة سعر علبة حليب الأطفال في دمشق
وتحدث التقرير عن تنصل كل من نقابة الصيدلة ووزارة الصحة من اﻹجابة عن وجود بوادر لرفع سعر الدواء قريبا.
بدروه أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك، التابعة للنظام، عبد الرزاق حبزة، أن السيناريو المتبع حاليا يوحي بارتفاع قريب لأسعار الأدوية، فكلما قلّت المادة ومن ثم فُقدت وبيعت بالسوق السوداء بسعر مرتفع نصل بالنتيجة لرفع سعرها لاحقا وطرحها بكميات كبيرة يجد بشرائها المواطن حلّا أفضل من شرائها بسعر مرتفع أكثر من السوق السوداء.
ولفت حبزة إلى أن فقدان حليب الأطفال من المشاكل الدائمة، كونه من المواد المستوردة وتخضع لموضوع سعر الصرف كما أن الكميات التي تستورد قليلة بسبب عدم توفر العملة الصعبة.
وكشف أمين الشؤون الصحية في اتحاد نقابات العمال، الموالية للنظام، عبد القادر النحاس، عن عدم قدرة المواطنين لاسيّما العمال والمتقاعدين على تحمّل زيادات إضافية لسعر الدواء الذي أدت الزيادة الأخيرة في سعره بنسبة 50% إلى عجز الكثير من المرضى عن شراء أدويتهم برواتب الـ150 ألف للمتقاعدين.
وبحسب النحاس، فإن سعر الأدوية ارتفع خلال السنوات الأخيرة لما يزيد عن 400%، في ظل قيام الكثير من المستودعات بتخزين الأدوية لاستخدامها كورقة ضغط على وزارة الصحة لرفع أسعار الأدوية لاحقا.
يشار إلى أن سيناريو رفع سعر اﻷدوية يتكرر بين فترة وأخرى، تحت ذرائع مختلفة، في مناطق النظام، وباتت مقدمات ارتفاع اﻷسعار أشبه بالعرف.
للمزيد قرأ:
مخاوف من أزمة دواء ورفع جديد للأسعار في سوريا
واقرأ أيضا:
فلتان في سوق الدواء و"النوعي" يُباع بزيادة تصل ٥٠٪
واقرأ أيضا:
الصيدليات تجبر زبائنها على شراء وصفة كاملة.. ونقابة الصيادلة: المريض ليس دائما على حق!
واقرأ أيضا:
مقترح لرفع سعر الأدوية المفقودة بالصيدليات السورية!