بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
عادت قوات نظام الأسد وروسيا، إلى التصعيد العسكري، وقصف المناطق التي تغص بالمدنيين، شمال سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة، وسط تساؤلات عن مصير "اتفاق خفض التصعيد".
اﻻتفاق مهدد
تجمع آراء المدنيين، في شمال سوريا على أن اﻷوضاع كارثية، ومخيفة، خلال اﻷيام القليلة الماضية، في استطلاع رأي أجراه مراسل بلدي نيوز.
ويعتقد معظم من استطلع مراسل بلدي نيوز رأيهم، أن الضامن التركي، يجب أن يتحمل مسؤولياته، ويلعب الدور الذي اختاره كضامن لخفض التصعيد.
وكان حذر مدير وحدة الدراسات في "مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية" الدكتور محمد سالم من أن القصف الذي تقوم به قوات النظام في مناطق المعارضة بالشمال السوري، يهدد بالقضاء على التهدئة التي شهدتها المنطقة، خاصة في السنة الأخيرة، نافيا مسؤولية المعارضة عن الهجوم الذي استهدف يوم الخميس 5 تشرين اﻷول/أكتوبر الجاري، الكلية الحربية في مدينة حمص، وسط البلاد.
للمزيد اقرأ:
سُمِع صدى انفجاراتها في ريف حلب وإدلب.. غارات روسية على إدلب
واقرأ أيضا:
تربية إدلب تُعلق دوام المدارس إثر التصعيد
بالمقابل، تجمع آراء من استطلعنا رأيهم، على أنّ رد المعارضة لا يتناسب مع حجم القصف الذي طال إدلب وريف حلب، بل أتى أقل من التوقعات واﻵمال.
وشدد مواطنون في إدلب وريفها، على أنّ جزءا كبير من المسؤولية، المتعلقة بحماية المدنيين، تتحملها الفصائل المعارضة المسلحة، والتي وصفوها بـ"الهزيلة".
للمزيد اقرأ:
"الفتح المبين": توازن الرعب أجبر النظام على طلب هدنة
ويعتقد البعض أن نظام اﻷسد وإيران، لديهما النية بالضغط على موسكو للقيام بحملة عسكرية كبيرة ﻹعادة السيطرة على إدلب، مستغلين استهداف الكلية الحربية في حمص، من خلال تحشيد الموالين بوجود تهديدات خارجية وحرب على ما يسمى "الإرهاب".
ونفى نشطاء أن ينجح التصعيد في حال حدوثه، لتغيير خطوط التماس دون دعم من حليفهم الروسي.
ورغم تناقض اﻵراء حول مصير منطقة خفض التصعيد، أو حتى انزﻻقها إلى دائرة جديدة من المعارك، إﻻ أنّ مجريات اﻷحداث اﻹقليمية، والعالمية، تستبعد قيام النظام بشن عمل عسكري، خاصة مع تطورات اﻷوضاع العسكرية في غزة، منذ السابع من تشرن اﻷول/أكتوبر الجاري.
وما يعزز هذه الرؤية أيضا، تصريحات، المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا السفير جيمس جيفري، قبل 10 أيام، حيث استبعد في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" حصول تغيير كبير في الوضع العام في سوريا في ضوء التطورات الراهنة، مشددا على ضرورة التفاهم والتنسيق بين القوى الكبرى، خاصة واشنطن وموسكو وأنقرة.
للمزيد اقرأ:
"الضامنان التركي والروسي" يغطان في النوم والشهداء بالعشرات في الشمال السوري
بالمجمل؛ ليس من مصلحة النظام السوري، وحلفائه، فتح جبهة جديدة في الشمال، وجنوب البلاد الذي تنتشر فيه ميليشيات من إيران مهدد من اسرائيل، مما يجعل النظام وحلفائه بين فكي كماشة، لكن يبدو واضحا أن نظامي إيران وسوريا، يحاولان الهروب من معركة محتملة لمؤازرة الفصائل الفلسطينية على خلفية معارك "طوفان اﻷقصى" الذي بدأته كتائب القسام في فلسطين.
للمزيد اقرأ:
الجيش الإسرائيلي يقصف المنطقة الغربية في درعا.. ردا على إطلاق قذيفة صاروخية
واقرأ أيضا:
إسرائيل تهدد باستهداف بشار الأسد وتدمير دمشق إذا تدخل "الحزب" بالحرب