بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
قالت مؤسسة "الدفاع المدني السوري" في تقرير لها اليوم الخميس 19 تشرين الأول/أكتوبر، إن فرقها استجابت خلال النصف الأول من الشهر الجاري لـ194 هجوماً على 60 مدينة وبلدة في شمال غربي سوريا، تسببت هذه الهجمات باستشهاد 49 مدنياً بينهم 13 طفلاً و10 نساء، وإصابة 230 مدنياً بينهم 67 طفلاً و63 امرأة.
وأكدت المؤسسة، أن قوات النظام وروسيا واصلت شن هجمات مدفعية وصاروخية، من بينها صواريخ محملة بذخائر حارقة محرمة دولياً، وجوية على شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 18 تشرين الأول ما أدى لمقتل طفلة وإصابة 11 مدنيا بجروح بينهم 3 أطفال و3 نساء.
وأول أمس شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية فجراً استهدفت مخيم "القشوة" على أطراف بلدة الشيخ يوسف، ما أدى لإصابة امرأتين وطفلة بجروح، ونزوح جميع المهجّرين الذين يعيشون في المخيم والمقدر عددهم بنحو 30 عائلة، بعد الهجوم، وتجددت الغارات الجوية الروسية ظهراً على مخيم "القشوة" ومحيط بلدة الشيخ يوسف غربي إدلب، إذ شنت الطائرات الحربية نحو 10 غارات جوية استهدفت المنطقة، وكان الاستهداف بشكل مباشر لمخيم "القشوة" ما أدى لاحتراق خيمتين، بالإضافة لاستهداف محيط بلدة الشيخ يوسف بالقرب من منازل المدنيين ما أدى لحالة إغماء لطفلة، وأضرار في المنازل بسبب ضغط الانفجارات الناجمة عن القصف.
وقُتلت امرأة وأصيب زوجها، وتوفي لاحقاً في 16 تشرين الأول متاثراً بجراحه، وهما والدا المتطوع في الدفاع المدني السوري "أحمد أحمدو" وأصيب رجل آخر، بعد غارات جوية مكثفة للطائرات الحربية الروسية استهدفت بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي، في وقت متأخر من مساء الجمعة 13 تشرين الأول، في استمرار الاعتداءات العسكرية الروسية المباشرة في سوريا وانتهاكاتها للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، للعام الثامن على التوالي.
وجعلت قوات النظام وروسيا خلال تصعيدها للهجمات في الشهر الجاري تشرين الأول، من المدنيين والمنشآت الحيوية ومرافق الحياة هدفاً خلال قصفها الممنهج للمدن والبلدات في شمال غربي سوريا، حيث استجابة فرقنا خلال النصف الأول من الشهر لـ 94 هجوماً على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين، و 10 هجمات على المدارس، و5 هجمات على مساجد، 5 هجمات على المستشفيات، و3 هجمات على مخيمات للمهجرين، و4 هجمات على الأسواق، كما استهدفت الهجمات 4 مراكز للدفاع المدني السوري.
ومنذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 15 تشرين الأول، استجابت فرق المؤسسة لـ 951 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام وروسيا ومناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، تسببت هذه الهجمات بمقتل 112 مدنياً بينهم 24 طفلاً و16 امرأة، وإصابة 510 مدنيين بينهم 163 طفلاً و 77 امرأة.
وشدد المؤسسة، أن شمال غربي سوريا في خضم كارثة إنسانية حقيقية، بسبب استمر هجمات نظام الاسد وروسيا القاتلة، وإن اقتراب فصل الشتاء وبدء موجة جديدة من النزوح والتهجير سيزيد من تفاقم المعاناة الإنسانية، بالإضافة إلى الاحتياجات الإنسانية الموجودة مسبقا منذ 12 عاماً على بدء النزاع والزلزال الأخير، في ظل غياب أي حل حقيقي لمأساة السوريين، وتطبيق القرار 2254.