بلدي نيوز
تحدثت مصادر إعلامية تركية عن نقل ميليشيا "حزب الله" اللبناني المئات من عناصره المتواجدين في سوريا إلى لبنان.
وقالت "وكالة الأناضول" التركية، اليوم الأربعاء 8 تشرين الثاني/نوفمبر، إن "حزب الله" اللبناني سحب نحو 1500 من عناصره الموجودين ضمن صفوف قوات نظام الأسد، مضيفة إن الحزب استدعى عناصره من مناطق مختلفة من سوريا في غضون الأسبوعين الأخيرين.
وأشارت إلى أن عناصر الحزب انسحبوا من اللواء 46 بريف حلب الغربي ومن مدينة سراقب وقراطين شرق محافظة إدلب، ومن مناطق معرة النعمان وخان شيخون وكفر رومة وكفرنبل وحزارين جنوب إدلب، وانتقل العناصر أولا إلى منطقة القصير جنوب غرب محافظة حمص ومنها إلى لبنان، وفق "الأناضول".
وبينت أنه تم استقدام عناصر من المجموعات الإرهابية المدعومة من إيران ولواءي "فاطميون" و"الباقر" الأفغانيين إلى الأماكن التي انسحب منها عناصر "حزب الله".
وجاء قرار الميليشيا عقب المناوشات بين عناصره في جنوب لبنان والجيش الإسرائيلي على الحدود الجنوبية منذ 8 أكتوبر، رغم أن المناوشات لا تتعدى استهداف برج وكاميرات المراقبة.
وكان تحدث متزعم ميليشيا حزب الله، في كلمة متلفزة يوم الجمعة، والتي أثارت غضبا بين الناشطين، الذين قالوا إن حزب الله أبدى حزنا من عدم إبلاغه بالعملية العسكرية الفلسطينية، وبالتالي فلن يتدخل فيها بالشكل اللائق. بينما عبر البعض عن تأكدهم أن قرار دخول حزب الله يصدر من إيران، التي أبلغت الولايات المتحدة أنها لن تصعد في الحرب.
ولفت آخرون إلى خطاب نصر الله خلا من أي إعلان حرب شاملة على إسرائيل، وهو ما يثير التساؤلات حول هدف الحزب في المناوشات التي يقوم بها، بل وتطمين إسرائيل من ناحية الجبهة الشمالية لإسرائيل.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان هدد بإمكانية اتساع جبهات الحرب الدائرة في قطاع غزة ومحيطه، إلا إن إيران وما يسمى "محور المقاومة" الذي يضم ميليشيات متعددة الجنسيات تنتشر في العراق وسوريا ولبنان واليمن، بالإضافة لنظام الأسد، اختارت البقاء على الحياد باستثناء مناوشات خفيفة مع "حزب الله"، تستغلها الميليشيا لتبييض صورتها أمام أنصارها.