بلدي نيوز - حلب (أحمد عبد الحق)
بثت "جبهة فتح الشام" إحدى فصائل جيش الفتح القائم على معركة حلب الكبرى، تسجيلا مصور يوثق العمليات العسكرية التي تخوضها فتح الشام ضد قوات النظام والميليشيات الشيعية المساندة لها على جبهة الكلية الفنية الجوية في منطقة الراموسة بحلب، من خلال تصوير جوي لسير المعارك.
وتظهر قوات النظام لحظة دخولها خط المواجهة حتى لحظة هروبها مهزومة.
الفيديو المصور بدقة كبيرة عبر طائرة مسيرة يظهر تقدم آليات قوات النظام عبر الخندق المخصص لعبورها باتجاه كلية الفنية الجوية والذي شهد معارك عنيفة خلال الأيام الماضية، تكبدت فيها قوات النظام والميليشيات الشيعية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح ظهرت في الفيديو بشكل جلي، حيث تناثرت الآليات المدمرة وجثث القتلى على طول الخندق، كما كشف الفيديو عشرات الجثث من جنود النظام ممن لم تستطع قواته من سحبهم، بل منهم من تقصدت تركهم، غالبية هذه الجثث تعود لعناصر من الدفاع الوطني وجيش الأسد الذي لا قيمة له بعد مقتله، ولا تكترث له عناصر وضباط النظام وقد انتهت مهمته بمقتله.
اللافت في الفيديو هو تناثر جثث عناصر النظام في المنطقة، وعدم قيام عناصر قوات النظام من سحبها على الرغم من وجودها في منطقة يستطيعون التقدم إليها، بل زاد على ذلك قيام دباباتهم وآلياتهم بدهس هذه الجثث ذهاباً وإياباً وكأنها لاتعني شيىء أمامهم، أمام مرأى ومشاهدة جنود النظام، حيث غدت صورة المصير الأخير أمامهم تتجسد بدهس جثثهم بالدبابات، في رسالة واضحة تقول لهم أنه لا قيمة لكم أمام عناصر الميليشيات الشيعية التي إن أصيبت تتحرك الأرتال والدبابات والعناصر لتساعد في سحب جثثهم.
وشكل الفيديو صدمة كبيرة في الأوساط الموالية للنظام في حلب وجميع المحافظات السورية، لا سيما أن المئات من عناصر قوات الأسد بات مصيرهم مجهولاً لدى ذويهم، لايعرفون هل هم قتلى أم أسرى أم أن مصيرهم لم يختلف عن تلك الجثث التي مزقتها سلاسل الدبابات على مشارف الفنية الجوية، رغم مطالباتهم الكثيرة للكشف عن مصير أبنائهم الذين كانوا في آخر حديث معهم على إحدى الجبهات المشتعلة في سوريا قبل أن ينقطع التواصل وتغيب الجثة ولاشيء في سجلات قوات النظام يدل عنهم.
