بلدي نيوز
دانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حملات الاعتقال الجماعية التي نفذتها قوات النظام السوري، مؤكدة أن هذه الحملات استهدفت مئات الشبان والأطفال بهدف تجنيدهم قسرياً وإرسالهم مباشرة إلى جبهات القتال في شمالي سوريا.
وقالت الشبكة في تقرير، اليوم الخميس، إنها وثقت منذ 29 تشرين الثاني الماضي قيام الشرطة العسكرية وقوات الجيش والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري بحملات اعتقال ومداهمة واسعة استهدفت مئات الشبان والأطفال.
وذكرت أن هذه الحملات تهدف إلى اقتياد المعتقلين للتجنيد الإجباري وإرسالهم مباشرة إلى جبهات القتال في شمالي سوريا.
وأوضحت الشبكة أن هذه الاعتقالات جاءت في سياق التصعيد العسكري الأخير، عقب إطلاق فصائل المعارضة السورية عملية عسكرية واسعة في 27 تشرين الثاني تحت اسم "ردع العدوان".
وشملت حملات الاعتقال مداهمات في الأسواق، والأحياء السكنية، والشوارع، والأماكن العامة، مستهدفة الرجال والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و45 عاماً، بما في ذلك حاملو وثائق الإعفاء أو التأجيل من الخدمة العسكرية.
وذكرت الشبكة أنه لم يسلم من هذه الحملة حتى الأشخاص الذين أجروا تسويات أمنية أو اللاجئون العائدون من لبنان، والذين فروا إلى سوريا بعد تصاعد النزاع بين لبنان وإسرائيل في أيلول 2024.
ووفقاً لتقديرات الشبكة، أسفرت هذه العمليات عن اعتقال ما يقرب من 1000 شخص، نُقلوا مباشرة إلى جبهات القتال من دون تدريب عسكري أو إجراءات قانونية. وأكدت الشبكة أن هذه الممارسات تعرّض المعتقلين لخطر جسيم يهدد حياتهم في ظل المعارك الدائرة.
وأمس الأربعاء نفّذت قوات النظام السوري حملة اعتقالات في مدينة سلمية شرقي حماة، استهدفت نازحين في المنطقة، بهدف تجنيدهم إجبارياً في صفوفها، وسط رفض ميليشيا "الدفاع الوطني" المشاركة في المعارك التي تشهدها أرياف حماة.