بلدي نيوز
استأنف فرع الهجرة والجوازات في مدينة حلب أعماله أمام المواطنين السوريين، بعد توقف دام أكثر من 20 يوماً، منذ دخول إدارة العمليات العسكرية إلى المدينة.
ويُعد الفرع الأول الذي أعيد افتتاحه في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، في وقتٍ ما تزال حكومة تصريف الأعمال السورية، تجهّز فرع دمشق لاستئناف عمله بعد حرق البناء القديم خلال العمليات العسكرية التي شهدتها العاصمة.
وخلال فترة توقّف الفرع عن العمل في حلب، شهد البناء حراسة مشدّدة من قبل الوحدات الشرطة والأمنية التابعة للحكومة السورية، في حين انتهت الإجراءات لإعادة تفعيل خدمات الفرع في حلب.
يوضح قيس محمد، وهو من ضمن الكوادر العاملة في إدارة الوثائق والمستندات في حكومة تصريف الأعمال السورية، أن "افتتاح الفرع في الوقت الحالي هو للمعاملات التي كانت حتى تاريخ 25 تشرين الثاني الفائت وما دون، وذلك بالنسبة إلى معاملات إصدار جواز السفر سواء المقدمة من ذوي صاحب العلاقة أو صاحب العلاقة ذاته المقيم في سوريا"، مشيراً إلى أنّ "المعاملات بعد هذا التاريخ، سيتم الإعلان عنها في مرحلة مقبلة".
وفي وقتٍ تكثر فيه الأسئلة حول إمكانية تفعيل التسجيل على جوازات السفر الجديدة، قال "محمد" إنّ "التسجيل ما زال معلّقاً حتى إعادة ترتيب الإجراءات في المرحلة المقبلة والقريبة".
مصطفى الدع -من سكان مدينة حلب- تسلّم جوازي سفر عائدين له ولابنه، والذي كان من المقرر أن يتسلّمهما بعد يومين من دخول إدارة العمليات العسكرية إلى المدينة.
يقول "الدع" إن "إجراءات الاستلام كانت سلسلة وضمن الأصول ولم يعاني خلال استلام الجوازات بسبب التنظيم والدور الساري على المراجعين".
كان "الدع" يفكر بالسفر، قبيل سقوط نظام الأسد، أما اليوم فيعيد التفكير في المسألة بعد "تحقق الأمان والحرية في سوريا ومدينة حلب"، على حدّ قوله.
عبد الحميد صابر، يقول إنّه حضر إلى الفرع لاستلام جواز سفر حفيدته المقيمة في دبي، ونجح في تسّلم الجواز بعد الحصول على دور في اليوم الأول لافتتاح الفرع.
ويشير "صابر" في حديثٍ لـ موقع تلفزيون سوريا إلى أنّ "مدة تسليم الجواز الموكل به كانت 33 يوماً حسب الموعد المتفق عليه، والحمد لله بعد استئناف العمل حصلت عليه".
يتخذ فرع الهجرة والجوازات في حلب، عدة إجراءات للتأكّد من هوية ذوي صاحب العلاقة من خلال الاتصال عبر الفيديو أو إرسال فيديو مصوّر، إلى جانب توثيق هوية المستلم، يقول قيس محمد: إن "هذا الإجراء للحفاظ على وثائق السوريين وحقوقهم خشية وقوع أي احتيال في تسليم الوثائق".
وكانت جوازات السفر على مدار 14 عاماً، ورقة ضغط للنظام المخلوع على السوريين المعارضين، فضلاً عن كونه وسيلة لتكسّب أموال طائلة من السوريين في الداخل والخارج، ما فتح المجال أمام ضباط النظام المخلوع لـ"السمسرة وسلب الأموال" من السوريين، لتسهيل إصدار الجوازات.