بلدي نيوز- (التقرير اليومي)
أكدت المقاومة السورية، اليوم الأربعاء، استعادة سيطرتها على بلدة الراعي الإستراتيجية بريف حلب الشمالي من يد تنظيم "الدولة"، وبث ناشطون فيديو لعناصر من الثوار من أمام مقر "الحسبة" وهم يمشطون البلدة.
وكانت معارك عنيفة اندلعت منذ ثلاثة أيام بين الثوار وعناصر تنظيم "الدولة" من أجل السيطرة على البلدة الإستراتيجية التي تعتبر نقطة الوصل بين منبج ومدينة الباب، المدينتين الأكثر أهمية في الشمال السوري الآن.
واستخدم التنظيم في هذه المعركة 3 مفخخات تمكن الثوار من تدميرها جميعاً قبل أن تنفجر، كما قتلوا نحو 100 عنصر من تنظيم "الدولة" في هذه المعركة.
وفي سياق مشابه، دارت اشتباكات بين المقاومة السورية وقوات النظام، فجر اليوم الأربعاء، في حلب، في محاولة من الأخيرة للتقدم إلى منطقة الراموسة (الكراج) وكلية المدفعية والكلية الفنية الجوية.
وصدت المقاومة السورية هجوم قوات النظام ودمرت عربة BMB وقتلت من فيها، وكبدت قوات النظام والميليشيات الأجنبية خسائر بالأرواح، بلغت 21 عنصراً ما بين قتيل وجريح.
وتعرضت مناطق "حي الراموسة، وكلية المدفعية، وجمعية 1070 شقة، والراشدين الرابعة والخامسة، وسوق الجبس، والمشرفة ومقالعها، وتلة المحروقات، والجمعيات"، لقصف عنيف براجمات الصواريخ والقذائف المدفعية، وصواريخ الطيران الحربي الروسي، في محاولات من قبل قوات النظام والميليشيات الأجنبية للتقدم إلى المناطق التي حررتها المقاومة مؤخراً.
وفي السياق، قصف الطيران الروسي بالصواريخ الفراغية عدة أحياء في مدينة حلب، وأفاد مراسل بلدي نيوز بأن الغارات استهدفت أحياء "الهلك، والصاخور، والشيخ سعيد، والراموسة، واستشهد 3 مدنيين بقصف صاروخي على حي القاطرجي بمدينة حلب.
من جهة أخرى، سيطرت ميليشيات سوريا الديمقراطية (قسد) على خمسة قرى بريف مدينة منبج شرق حلب، اليوم الأربعاء، بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة".
حيث سيطرت ميليشيات قسد على قرى (غرة صغير وقرة كبير والحيزة والماشي وجب الكجلي) جنوب مدينة منبج بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة"، وتعرضت المنطقة لقصف من طيران التحالف الدولي دعماً لـ "قسد".
فيما استمرت الاشتباكات بين ميليشيات "قسد" وتنظيم "الدولة" منذ أمس حتى اليوم الأربعاء، في الريف الجنوبي لمنبج، وسط غارات لطيران التحالف الداعم لـ "قسد" والتي سيطرت خلالها على قرى غرة صغير، وغرة كبير، والحيزة، والماشي وجب الكجلي، واشتباكات في محيط قرية البوعيسى جنوب منبج 20 كيلو متر .
وفي الجهة الغربية لمنبج سيطرت "قسد" على قرى يلانلي، والشيخ ناصر وقرط صغير وقرط كبير، وهي تتبع إدارياً لمنطقة الباب .
وفي سياق آخر، أصدر المجلس المحلي لمدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، اليوم الأربعاء، بيانا علّق فيه عمله بجميع المراكز الطبية والمدنية التابعة له، حتى إشعار آخر بسبب القصف الجوي من طيران النظام وروسيا على المدينة.
وفي محافظة إدلب، استشهد وجرح عشرات المدنيين، إثر قصف طائرات النظام الحربية مدينة إدلب.
حيث قصفت الطائرات الحربية من طراز سيخوي ٢٤، عدة أحياء من المدينة، ما أدى إلى استشهاد ١٧ مدنياً بينهم أطفال، عند "دوار الكرة"، حولت الصواريخ أجسادهم إلى أشلاء، بالإضافة إلى وقوع العشرات من الجرحى بعض منهم في حالات حرجة. كما نتج عن الغارات دمار هائل في الأبنية السكنية والمحال التجارية .
وفي السياق، قصفت الطائرات الحربية الطريق الواصل بين بلدتي ذردنا ورام حمدان بريف إدلب الشمالي، كما تعرضت قرية حربنوش صباح اليوم إلى القصف بغارة جوية لم ينتح عنها أي إصابة بسبب نزوح معظم أهالي القرية.
كما قصفت الطائرات الحربية مساء اليوم، مدينة بنش بالصواريخ ومدينة خان شيخون وبلدة كفرروما بالرشاشات الثقيلة، واقتصرت الأضرار على الماديات.
في ريف دمشق، استشهد أربعة مدنيين بينهم طفلة وجرح آخرون، بقصف جوي على مدينة عربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، كما استشهد مدني، بقصف مدفعي بقذائف الهاون على مدينة داريا بريف دمشق الغربي.
حيث شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على مدينة عربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أسفر عن استشهاد أربعة مدنيين بينهم طفلة، وجرح آخرين بينهم نساء وأطفال، بالتزامن مع دمار في الأبنية السكنية والبنى التحتية للمدينة، وفي سياق مشابه، استهدف الطيران الحربي بعدة غارات جوية، المنطقة بين مدينة دوما وبلدة الشيفونية، رافق ذلك عدة غارات جوية على مدينة حرستا.
وفي ريف دمشق الغربي، استشهد مدني في مدينة داريا، جراء استهداف المدينة بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، في حين قصف الطيران المروحي المدينة بعدة براميل متفجرة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهات مدينة داريا في محاولة من الأخير التقدم في المنطقة.
وفي سياق آخر، أصدرت قيادة فيلق الرحمن في الغوطة الشرقية بياناً قررت فيه اتخاذ بعض التدابير الداعمة للمؤسسات القضائية والشرعية في الغوطة الشرقية، بعد المطالبات الشعبية لقيادة الفيلق باتخاذ هذه الخطوات.
وقرر قائد فيلق الرحمن في خطوة هي الأولى من نوعها، حل جميع المفارز الأمنية التابعة للفيلق في بلدات الغوطة الشرقية، وحصر عمل المكتب الأمني ضمن الجبهات والأمن الداخلي للفيلق، على أن تتولى المسؤولية الأمنية في الغوطة الشرقية المخافر التابعة لقيادة الشرطة.
كما قررت قيادة الفيلق إحالة جميع الموقوفين لديه إلى المجلس القضائي في الغوطة الشرقية، ووضع سجنه تحت رقابة وإشراف المجلس القضائي، إضافة لافتتاح مكتب لرد المظالم في فيلق الرحمن، تتمحور مهامه في استقبال الشكاوى والنظر فيها سواء من المدنيين أو عناصر وقادة الفيلق.
وأشار بيان الفيلق إلى أن تطبيق هذه القرارات سيتم خلال 15 يوماً من تاريخ صدروه، ريثما يتم تسليم عمل المفارز أصولاً لقيادة الشرطة.
وفي حماة، قتل خمسة عناصر من فرع الأمن العسكري وميليشيا "الدفاع الوطني" الشبيحة، إثر اشتباكات دارت بينهم صباح اليوم الأربعاء في سهل الغاب غربي حماة.
حيث حاولت دورية تابعة للأمن العسكري اعتقال أحد عناصر الشبيحة في قرية الخندق (الموالية لنظام الأسد) في سهل الغاب، ودارت على إثرها اشتباكات بالأسلحة الخفيفة، بين عائلات من ذوي الشبيحة وعناصر الأمن العسكري، وذلك بعد مشادّات كلامية مع الشبيحة الذين رفضوا تسليمه لعناصر الأمن.
ونتج عن الاشتباكات مقتل أحد الشبيحة و4 من عناصر الأمن العسكري، وإصابة ستة آخرين من الطرفين بجروح.
في الجهة المقابلة، قتل الثوار ما يزيد عن خمسة عناصر لقوات الأسد والشبيحة بعد استهداف سيارة للشبيحة في حاجز الزلاقيات وتجمع لعدة عناصر على حاجز زلين في الريف الشمالي بصواريخ التاو، فيما تعرضت مدينتا اللطامنة، وكفرزيتا وقرى معركبة، ولحايا، والزكاة، وحصرايا لقصف مدفعي وجوي نتج عنه إصابة ما يزيد عن عشرة مدنيين بجراح متفرقة، فيما تعرضت بلدة حربنفسة وقرية الزارة في الريف لقصف مدفعي من حواجز النظام، في الوقت الذي استهدفت حواجز الشبيحة سيارة لأحد المزارعين في قرية خربة الجامع قرب عقرب بصاروخ حراري ما أدى إلى تدميرها وإصابة سائقها بجروح خطيرة.
وفي حمص، استشهد مدني وجرح آخرون اليوم في حي الوعر جراء القصف بالمدفعية وقذائف الدبابات الذي استهدف الحي، كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدفت قرى الغنطو وتيرمعلة والحلموز دون أضرار بشرية.
وبالانتقال إلى اللاذقية، قصفت الطائرات المروحية قرية كبينة بجبل الأكراد وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدف المنطقة.