بلدي نيوز - (عبد العزيز الخليفة)
طالبت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بالوقف العاجل للقتال بحلب من أجل إيصال المساعدات الإنسانية وإصلاح شبكتي الماء والكهرباء، مؤكدة أن مليونين من سكان حلب يعيشون من دون ماء أو كهرباء بعدما أصابت هجمات البنية التحتية المدنية الأسبوع الماضي.
وقال بيان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يعقوب الحلو والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأزمة السورية كيفين كنيدي "تخشى الأمم المتحدة بشدة أن تكون العواقب وخيمة على ملايين المدنيين إذا لم يتم إصلاح شبكات الكهرباء والماء على الفور"، حسب وكالة رويترز.
بدروها حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسف) من وجود مخاطر على الأطفال في حلب بشكل خاص.
وقالت "تتزامن هذه الانقطاعات مع موجة حارة، مما يعرض الأطفال بشدة لخطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الماء".
وكانت المنظمة قالت في وقت سابق إن تصاعد العنف في حلب يضع الأطفال في ظروف مروعة ستكون لها تبعات وخيمة لسنوات مقبلة.
ونظمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ونيوزيلندا وأوكرانيا اجتماعا غير رسمي بمجلس الأمن الدولي، لبحث الوضع في حلب شهد إفادات من عامل إنقاذ وطبيبين يقيمان بالولايات المتحدة من الجمعية الطبية الأمريكية السورية عادوا مؤخرا من حلب.
وقالت سامنثا باور السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة "إذا استمر القتال يتوقع حرمان المدنيين في كلا الجانبين من المساعدة الأساسية التي يحتاجونها، ولا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك"، وبينت مستشهدة بأرقام للأمم المتحدة، إن نظام الأسد مسؤول عن نحو 80 بالمئة من المناطق المحاصرة في أنحاء سوريا.
وحثت السفيرة باور، " روسيا على وقف تسهيل الحصار واستخدام نفوذها للضغط على النظام لإنهاء الحصار في كل أنحاء سوريا نهائيا".
بالمقابل اتهم نائب السفير الروسي في الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، واشنطن وحلفاءها الغربيين بتسييس القضية الإنسانية وحث هذه الدول على "الإقرار بأن السبب الرئيسي لكل المشكلات الإنسانية في سوريا، ليس إجراءات مكافحة الإرهاب التي تتخذها الحكومة السورية الشرعية".
بدوره، قال الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام أبو يوسف المهاجر إن الأمم المتحدة تكيل بمكيالين بخصوص ما يجري في سوريا، متسائلا "لماذا لم نرَ أي دعوات من الأمم المتحدة لوقف المعارك عندما حاصرت قوات النظام الأحياء المحررة في حلب، ولماذا يسعون حاليا لوقف القتال بعد أن تم فك الحصار عن الأحياء المحررة".
وقال المهاجر في حديث لبلدي نيوز "ففي الوقت الذي تدعو فيه الأمم المتحدة إلى وقف القتال في حلب، تراها صامتة تجاه جرائم النظام في مضايا وداريا والرستن والحولة والوعر"، مشددا على أن الأمم المتحدة تقف إلى جانب نظام بشار الأسد.
وتساءل الناطق العسكري "لماذا لا تدعو الأمم المتحدة إلى وقف براميل بشار الأسد على داريا التي أصبحت عاصمة البراميل المتفحرة، لماذا لا تدعو إلى فك الحصار عن الحولة والرستن والوعر والغوطة الشرقية".
ونوه المهاجر إلى أن الأمم المتحدة تقف من خلال بيانها ودعوتها إلى وقف القتال في حلب إلى جانب النظام، بعد تقدم جيش الفتح وفكه الحصار عن 300 ألف مدني، وأضاف أن الهدف من دعواتهم وبياناتهم هو أن يستعيد النظام والميليشيات الإيرانية أنفاسهم، وأشار إلى أن هذا الأمر لن يتحقق سواء إن تدخلت الأمم المتحدة أم لم تتدخل.
ونفى المهاجر مزاعم الأمم المتحدة والنظام التي تتحدث عن قطع جيش الفتح للماء والكهرباء عن أحياء مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة النظام، وقال "النظام هو من قطع المياه والكهرباء عن حلب".
وشدد الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام، على أن جيش الفتح لن يوقف المعارك حتى تحرير حلب، مشيرا إلى أن المعارك مستمرة حتى إبعاد شبح الحصار بالكامل عن حلب.
وأضاف المهاجر لبلدي نيوز "العمل في حلب لم يتوقف، وهناك مفاجآت ستشهدونها قريبا جدا، أما بالنسبة لمسألة توقف المعارك مبدئيا فيعود إلى تثبيت المواقع التي سيطر عليها جيش الفتح وهي مساحات واسعة جدا، لمتابعة الهجوم".