بلدي نيوز
قالت مصادر إعلامية إن شركة "LG" للإلكترونيات والأدوات المنزلية تنوي الانسحاب من السوق السورية، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان شركة "MTN" الخلوية عن قرار مشابه.
ونقلت صحيفة المدن اللبنانية عن مصادر موالية، أن شركة "LG" الكورية الجنوبية ألغت عقد الوكالة الممنوح لشركة "اكريّم المتحدة للإلكترونيات"، من دون تقديم تفسيرات.
وأضاف الصحيفة، أن تقديرات اقتصادية أرجعت قرار "LG" إلى محاولة الشركة تفادي الخسائر الناجمة عن ضعف الإقبال على شراء الإلكترونيات والأدوات المنزلية في السوق السورية.
وذكرت المصادر أن شركة "LG" بتلك الخطوة تكون قد تخلت عن آخر وكيل لها في سوريا، بعد انسحاب وكيلها الرئيسي (مجموعة غريواتي) في وقت سابق، من السوق السورية، نتيجة المضايقات من جانب النظام على عائلة غريواتي، وحجز أموال العائلة إثر تصنيف بعض أفرادها ضمن قائمة "الخونة" الذين غادروا البلاد.
وأوضحت، بأن منتجات شركة "LG" لا زالت مطروحة في الأسواق السورية، غير أن الشركة (اكريّم المتحدة للإلكترونيات)، ألغت نظام الكفالة عند بيع المنتج، وذلك بعد خسارة الشركة المحلية للتعويضات من قبل "LG" الكورية الجنوبية، بعد سحب عقد الوكالة.
وبينت الصحيفة، أن هناك تفسيرات كثيرة لما يجري من انسحاب تدريجي للشركات الأجنبية، منها أن الوضع الاقتصادي يسير نحو مزيد من التدهور نتيجة تراكمات الحرب التي دخلت عقدها الثاني، دون أي بوادر للحل.
وساهم الوضع المتردي لاقتصاد النظام في دفع الشركات الأجنبية إلى مغادرة السوق السورية، وفق ما تحدث مراقبون اقتصاديين للصحيفة وكذلك عدم ثبات سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات.
يذكر أنه في وقت سابق باعت مجموعة "عودة" اللبنانية حصتها من بنك عودة-سوريا في دمشق، وبات من المؤكد أن غالبية الشركات الأجنبية تعيد التفكير بوجودها في سوريا، ما يؤشر إلى أن الأنباء عن مغادرة الشركات الأجنبية من سوريا لن تقف عند هذا الحد.