هل دخل "كـورونـا المتحور" إلى سوريا؟ - It's Over 9000!

هل دخل "كـورونـا المتحور" إلى سوريا؟


بلدي نيوز - (فراس عزالدين) 

كشف مدير عام مستشفى المواساة الجامعي وعضو لجنة كورونـا، الدكتور عصام الأمين، عن ازدياد عدد الإصابات المسجلة بـ(كورونا) في المشفى بمعدل 30 بالمئة زيادة على الفترة الماضية.

وأكد أن البلاد (مناطق سيطرة النظام) ليست بمنأى عن ذروة ثالثة والمفروض التعامل مع الأمر بجدية وأمر واقع. 

ونفى اﻷمين أن يكون ارتفاع الأعداد والإصابات دليلا على وجود الطفرة الجديدة التي تعتبر الأسوأ من ناحية سرعة الانتشار (تصيب ٦٠ شخصا في اللحظة) وتعرّض الأطفال لأعراض كورونا الشديدة خلافا للسلالة السابقة التي كانت تستثني الأطفال من هذه الأعراض.

وقال الأمين "لا وجود أي إثبات علمي دقيق أو تقنية مخبرية موجودة في سوريا تؤكد وجود طفرة جديدة بالإصابات التي تم تسجيلها خلال الأيام القليلة الماضية.. كما أنه لا دليل مثبت في سوريا (يقصد مناطق النظام) يؤكد نوع الطفرات".

بالمقابل، كذّب الدكتور نبوغ العوا، عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فايروس كورونا، بمناطق النظام، عبر إحدى وسائل الإعلام الأسبوع الفائت، التصريحات السابقة، وكشف أنّ "الأيام القليلة الماضية شهدت ارتفاعا ملحوظا في منحى الإصابات المسجلة بفايروس كورونا المستجد وبأعراض شديدة".

وبحسب الدكتور العوا، فإن "هذه الكثافة قد تكون دليلا على وجود الطفرة الجديدة".

يشار إلى أنّ مدير عام مشفى المواساة الجامعي، الدكتور عصام الأمين، قال؛ "وصل عدد القبولات والإصابات الشهر الفائت شباط إلى 30 إصابة مقارنة مع 20 إصابة شهر كانون الثاني الماضي".

وعلى نفس منوال الدكتور نبوغ العوا، أكدت بعض الصفحات والمنصات المختصة بمتابعة انتشار "كورونا" تحذيرات وتلميحات لوجود طفرة ثالثة. 

فالصفحة المسماة "عقمها" الموالية، وهي مبادرة شبابية تهدف لنشر الوعي والوقاية من خطر جائحة كوفيد-19 وتقديم خدمات إسعافيه للمصابين، ومسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، التابعة للنظام، ورد فيها ما يلي "ما بدنا نخوّف الناس... بس هلأ وقت الحذر الشديد جدا.. موجة عالية من الوفيات والإصابات، يبدو أن الإصابات أغلبها من الطفرات الجديدة الأسرع انتشارا.. للأسف بغياب تام وشديد للوعي وكترة التجمعات الوضع ممكن يستمر وممكن للأسوأ".

وكذلك صفحة "سماعة حكيم"، وهي منصة طلابية وطبية لتقديم المعلومة الطبية والاستشارات بجهود من الأطباء، في مناطق النظام، نقلت عن أحد الأطباء، وهو الدكتور طارق العبد، قوله "هناك تحذير رسمي وغير رسمي من بدء ذروة جديدة للإصابات، وبالفعل هناك زيادة في أعداد القبولات في المشافي خلال الأيام الماضية ولمراجعي أقسام الإسعاف، وهناك زيادة واضحة في الطلب على أسطوانات الأكسجين وعلى الاستشارات الطبية..".

وأضاف "كثيرون معرضون للإصابة والخوف من تكرار أزمات الصيف وبداية الشتاء من جديد، يبدو الكلام عن كثير من الإجراءات مكررا، لكن لا نستطيع الوقوف متفرجين. لن نهرب من مسؤوليتنا لكن التزموا الوقاية ما استطعتم إليها سبيلا".

ولم يخرج عن وزارة الصحة، حتى اللحظة أو يرشح عنها أي تحذيرات أو حتى نفي للموجة الثالثة من وباء "كورونا"، باستثناء ما صدر بتاريخ 23/2/2021، من بيان عنها، ونصه "من خلال الاستجابة المستمرة لجائحة كورونا وتقصي أية تطورات في هذا الموضوع، رصدت وزارة الصحة خلال هذا الأسبوع ازدياد عدد حالات المراجعين لأقسام الإسعاف في المشافي بكافة المحافظات، الذين يعانون من أعراض تنفسية مشتبهة ويتم التعامل معهم وفق البروتوكول المعتمد، وتتم متابعة النتائج المخبرية.. وزارة الصحة تتابع أي تطور يطرأ على منحى الإصابات الذي بدأ بالازدياد مجددا، وتهيب المواطنين بالتشدد باتباع الإجراءات الوقائية، وعدم التهاون بها مطلقا لا سيما أن دول العالم تواجه سلالات متحوّرة جديدة من فيروس كورونا وسوريا لن تكون بمنأى عنها".

بالتالي؛ فإنّ وزارة الصحة التابعة للنظام، تنفي "تسجيل" أية إصابة من السلالات المتحورة حتى تاريخه، وهو ما انتقدته بعض الصحف المحلية الموالية، إذ إن كل الشواهد تؤكد وجود إصابات بالفيروس المتحوّر.

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا