حجاب: مباحثات جنيف وصلت لطريق مسدود - It's Over 9000!

حجاب: مباحثات جنيف وصلت لطريق مسدود

بلدي نيوز - (وكالات)
قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية رياض حجاب، إن مباحثات جنيف وصلت إلى طريق مسدود، بسبب تهرب نظام الأسد من مناقشة عملية الانتقال السياسي، وتمسكه بتشكيل ما يسميه بحكومة وحدة وطنية، ومواصلته قصف المدنيين وإطباق الحصار عليهم.
وأضاف حجاب "وفد المعارضة متمسك ببيان جنيف1 (حزيران/ يونيو 2012)، وقراري مجلس الأمن رقم 2254 و2118 اللذين نصا على إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة السلطات التنفيذية، يستثنى منها من تلطخت أيديهم بالدماء وهم رئيس النظام بشار الأسد وزمرته"، حسب وكالة الأناضول التركية.
وأوضح حجاب أن "النظام خلال جولات المفاوضات الثلاث الماضية، تهرّب من تقديم الوثائق المطلوبة حول عملية الانتقال السياسي، وكل ما قدمه ورقة سماها المبادئ الأساسية وهي تتحدث عن وحدة الأراضي السورية وعلمانية الدولة ومكافحة الإرهاب ومنع دخول السلاح لمن يسميهم المجموعات الإرهابية، وهي أمور ليست لها علاقة مطلقاً بالانتقال السياسي".
وتابع "مع اقتراب كل جولة من المفاوضات، يزيد النظام وتيرة القصف ويرتكب المجازر بحق الشعب، ويطبق الحصار عليهم"، مؤكداً أن "أي عودة للمفاوضات تحتاج إلى بيئة ملائمة لانطلاق العملية التفاوضية، وهذه البيئة غير متوفرة حاليا؛ فالشعب السوري مازال يعاني من الجوع والموت تحت التعذيب في المعتقلات، وهناك مئات الآلاف من المعتقلين إلى جانب ازدياد وتيرة القصف الممنهج بعد مؤتمر فيينا الأخير، في 27 أيار/ مايو الماضي".
وشدد رئيس الهيئة العليا على أنه "لا ضغوط حقيقة تمارس على النظام من روسيا، بل على العكس يتلقى الدعم الدائم منها.. رغم إعلان موسكو سحب قواتها، إلا أن طيرانها لا يغيب عن سماء سوريا، ويقتل يومياً عشرات المدنيين ويجرح المئات ويدمر المشافي والمساجد والأسواق والأبنية السكنية، ويقدم كافة أنواع الأسلحة للنظام، وكذلك هو حال إيران وميليشياتها الطائفية المستجلبة من العراق وأفغانستان وباكستان ولبنان".
وأشار إلى أن التقدم في الملف الإنساني "بطيء جداً"، مستطردا "مازال النظام يتبع سياسة التجويع من خلال حصار أكثر من مليون سوري"، وأضاف حجاب أن "قرار مؤتمر فيينا الأخير بإلقاء المساعدات على المناطق المحاصرة جواً، اعتباراً من مطلع حزيران (يونيو) الجاري، لم ينفذ حتى الآن".
وطالب حجاب، الأمم المتحدة، القيام بدورها وواجبها تجاه الشعب السوري، وامتلاك إرادة حقيقة لحل هذه الأزمة سياسياً وإنسانياً، معتبراً أن الجانب الإنساني غير قابل للتفاوض ومرتبط بقرارات دولية ملزمة لجميع الأطراف بما فيها روسيا، ولا يجب أن تكون وسيلة للابتزاز.
واتهم حجاب النظام السوري وإيران بـ"إذكاء روح الطائفية في المنطقة وفتح باب الفتن"، ووصف محاولات روسيا بوصم "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" بـ"الإرهاب"، بالأمر "غير المنطقي واللا موضوعي"، معتبراً أن الفصيلين المذكورين "يدافعان عن حقوق الشعب السوري ويعملان على إسقاط النظام، الذي يمارس هو وحلفاؤه إرهاب الدولة ضد السوريين".
وأضاف حجاب "نحن نسمع الكثير من الكلام، ومنذ انطلاق الثورة عام 2011، ونحن نسمع الرئيس الأميركي باراك أوباما، يقول إن بشار الأسد فقد شرعيته وعليه أن يرحل، ورغم أن الأسد استخدم السلاح الكيماوي وتجاوز الخطوط الحمراء الأميركية، لازال في السلطة، أما أوباما فيستعد لمغادرة البيت الأبيض".
إلى ذلك، نفى حجاب القيام بأي توسعة في الهيئة العليا للمفاوضات والوفد التفاوضي في الوقت الراهن، لكنه أكد في الوقت نفسه أن "الهيئة اتخذت قرارا بالانفتاح على كافة فئات المجتمع وخاصة مؤسسات المجتمع المدني والإعلام الثوري ومراكز الأبحاث والفكر ومختلف قوى الثورة والمعارضة والقوى السياسية السورية، وشكّلت لجنة وظيفتها العمل على فتح باب الحوار الوطني وتعزيز التواصل ما بين الهيئة ومختلف المكونات السياسية والإعلامية والعسكرية وغيرها".

مقالات ذات صلة

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا

الاتحاد الاوربي يمدد عقوباته على النظام حتى منتصف 2025

تصريح أوربي يستهدف النظام بما يخص الحل السياسي في سوريا

مبادرة شبابية في حوران لإحياء القرار 2254

بيان مشترك لأبناء درعا والسويداء قبيل عيد الثورة

روسيا تبرر غاراتها بريف الباب شرق حلب