الولايات المتحدة تعرف كل ما يجري في سورية بتفاصيله! - It's Over 9000!

الولايات المتحدة تعرف كل ما يجري في سورية بتفاصيله!

Defense one – (ترجمة بلدي نيوز) 
بعد خمسة عشر عاماً على أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حصلت أجهزة الاستخبارات الأمريكية أخيراً على نظام حديث وسريع لتبادل المعلومات.
وفي آب من عام 2013، كان هجوم الأسلحة الكيميائية في العاصمة السورية دمشق، الذي أودى بحياة نحو 1500 مدنياً، تاركاً كلاً من- النظام السوري والثوار المعارضين له يلقون اللوم على بعضهم البعض من أجل الدمار والقتل الذي حصل.
وفي غضون تسعة أيام فقط، انتهى هذا التشويش الإعلامي، عندما أصدر البيت الأبيض تقريراً استخباراتياً لا لبس فيه، يقوم بربط النظام السوري بذلك الهجوم الشنيع، ويسلط الضوء على الاتصالات ووسائل التنصت أخرى التي تقوم بها وكالات التجسس الامريكية في دعم تلك النتيجة.
وبعد أسبوعين فقط، توصلت الأمم المتحدة إلى النتيجة ذاتها في تقريرها الخاص، ولكن كيف كانت أجهزة الاستخبارات قادرة على الوصول إلى مثل هذا الاستنتاج السريع، والتحليل الدقيق لمثل هذا الهجوم على أرض أجنبية؟
إن الجواب، وفقا لـ"بيث فلاناغان" من وكالة الاستخبارات القومية الجيو-فضائية، يكمن في دمج الاستخبارات، أو زيادة قدرة وكالات الاستخبارات الـ 17 في  تطوير وتبادل البيانات والعمل على حل المشاكل باستخدام نفس البرامج والبيئات، والمقادة من قبل تجمع "استخبارات تقنية المعلومات"، أو (ICITE)، حيث كانت ICITE، تقوم بحشد مثل هذا النوع من الثغرات الاستخباراتية التي سبقت الهجمات الإرهابية في 11 من سبتمبر، إذ أنها في جوهرها، تعمل على ضم معلومات وكالات الاستخبارات، نحو خدمات مشتركة، مثل الحوسبة وخلق البيئة المتماثلة.
وتحدثت "بيث فلاناغان" يوم الثلاثاء في حدث استضافته Defense One، وهي من وكالة الاستخبارات القومية وتحالف الأمن القومي، بأن مهمة NGA’s ICITE تؤدي إلى شرح كيف بإمكان ICITE أن تسمح لمحللي الاستخبارات من عدة وكالات بوضع قطع اللغز معاً وبسرعة.
و أضافت فلاناغان قائلة "هذه هي قوة الاستخبارات المتكاملة، التي تقوم بالتقليل من وقت محللينا في اصطياد وجمع البيانات"، وقالت "إن هذا يجعل من الأسهل بالنسبة لهم التحقق من تلك البيانات وتخدم حتى استنتاجات واضعي السياسات".
وأردفت فلاناغان، محللة الاستخبارات إن "المحللين عادة ما يقضون معظم وقتهم وهم يبحثون عن إبرة في كومة قش"، ولكن من خلال الخدمات المشتركة والمنصات والأدوات التعاونية المزروعة من قبل ICITE، فإن المحللين يقضون وقتا أقل في البحث في مستودعات البيانات عن المعلومات، ويعطيهم ذلك المزيد من الوقت في تحليل الوقائع، ووضع استنتاجاتهم تلك، والتي يستطيع كبار صناع السياسة استخدامها.

وأضافت فلاناغان بأنها لم تكن تتكهن سابقاً كيف لـ IC بسرعة، أن يقوم بمعالجة حدث مشابه لتلك الضربات الكيميائية السورية، لكنها قالت بأن التطوير المستمر لـ ICITE يبشر بالخير لتكامل المخابرات الأكثر فعالية في المستقبل.

وتابعت "إن قوة ما نحن عليه الآن من تكامل استخباراتي، نستمر في تطويره في المستقبل، من تقاسم البيانات واستخدام تحليلات البيانات الكبيرة، والذي سيجعلنا قادرين على الحد من الفوضى، والاستفادة من أشياء مثل "سي دي إي" والأدوات والمنصات المشتركة، بينما سيكون من الأسهل بالنسبة للقوى العاملة القيام بهذه الأمور".

مقالات ذات صلة

استمرار المظاهرات ضد "الهيئة" في إدلب

ما المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية في حلب؟

مظلوم عبدي: نتعرض لهجوم من ثلاث جهات

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة