بلدي نيوز – (متابعات)
رفضت الولايات المتحدة وروسيا، طلبا إسرائيليا، بإخلاء الشريط الحدودي جنوب سوريا بعمق 60 و80 كيلومترا من أي وجود لميليشيات إيران في المنطقة.
وقالت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل أصرت خلال مفاوضات جرت في تموز/يوليو الماضي حول إقامة منطقة خفض التصعيد الجنوبية، على مد مثل هذا الشريط بعمق ما بين 60 و80 كم بمحاذاة الجولان السوري المحتل، غربي الطريق الرابط بين دمشق ومدينة السويداء، كجزء من أي اتفاق للهدنة في سوريا.
لكن الروس كانوا مستعدين ليتعهدوا فقط بأن القوات الإيرانية وميليشياتها، لن تبتعد عن خطوط منع الاشتباك بين قوات النظام والمعارضة على مسافة تزيد عن 5 كم.
وأوضحت الصحيفة أن نظام الأسد لا يزال يسيطر على الجزء الشمالي من الجولان غير المحتل، وذلك يعني أن الشيء الوحيد الذي تعهد به الروس هو عدم وصول الإيرانيين إلى الخط الفاصل بالذات.
وكشفت الصحيفة أن إسرائيل لم ترصد أي وجود إيراني قرب الخط الفاصل خلال الأشهر القليلة الماضية، لكن الاستخبارات الأمريكية تخشى من خطط الإيرانيين للتسلل عبر الحدود بشكل تدريجي، وتشتبه أيضا بأن طهران تخطط على المدى البعيد لتعزيز وجودها العسكري والاستخباراتي على الحدود مع إسرائيل، وتحويل الجولان إلى جبهة احتياطية ثانية ضد إسرائيل لفتحها في حال اندلاع نزاع مسلح بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.
وأضافت "هآرتس" أن إيران تنفق قرابة 800 مليون دولار سنويا على دعم حزب الله، إضافة إلى مساعدات بملايين الدولارات لنظام الأسد، فيما تحصل حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في غزة على مساعدات إيرانية قدرها 70 مليون دولار.
وترى إسرائيل أن جهود إيران وسوريا وحزب الله بصواريخه الدقيقة، لم تتكلل بالنجاح بعد، لكن مسؤولين عسكريين إسرائيليين يصفون مشروع الصواريخ الإيراني في سوريا بأنه خطر كبير على الأمن الإسرائيلي.
وذكّرت الصحيفة بأن إسرائيل ردت على هذا المشروع، بشن سلسلة من الهجمات على قوافل تقل أسلحة ومستودعات أسلحة تابعة لحزب الله في سوريا. وأكدت "هآرتس" أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مصياف الأسبوع الماضي، دمرت منشأة لإنتاج صواريخ عالية الدقة.