بلدي نيوز
شهدت مرتفعات الجولان المحتلة والمنطقة الشمالية في إسرائيل تأهبا عسكريا، ونشرت إسرائيل عددا من بطاريات القبة الحديدية في المنطقة الشمالية، تحسبا لإطلاق أي صواريخ باتجاهها، بعد أن نفذ جيشها فجر اليوم الأربعاء غارات جوية على مواقع تابعة لفيلق القدس الإيراني وقوات النظام في سوريا.
واستهدف القصف مخازن ومقرات قيادة ومجمعات عسكرية بالإضافة إلى بطاريات أرض-جو، بحسب ما قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.
وأضاف أدرعي، في تغريدة على تويتر، إنهم استهدفوا "8 أهداف نوعية داخل سوريا وأبرزها معسكر بقيادة إيرانية يستخدم كمقر قيادة رئيس للقوات الإيرانية بالقرب من مطار دمشق الدولي، إضافة إلى موقع سري يستخدم لاستضافة شخصيات وبعثات إيرانية رفيعة المستوى جنوب شرق دمشق ويستخدم لمكوث مسؤولين في فيلق القدس".
وأردف أدرعي "كما استهدفنا مقر قيادة الفرقة السابعة السورية في منطقة جنوب هضبة الجولان والتي يوجه من داخلها عناصر فيلق القدس الإيراني نشاطات إرهابية ضد إسرائيل، وبطاريات صواريخ أرض جو متقدمة بعد أن أطلقت النار على طائراتنا الليلة الماضية".
وأشار أدرعي إلى أن "الغارات القوية جاءت لنقل رسالتيْن واضحتيْن للضيف الإيراني وللمضيف السوري، أولا لن نسمح بمواصلة التموضع الإيراني في سوريا عامة وعلى حدودنا على وجه الخصوص، ثانيا لن نسمح للنظام السوري أن يغض الطرف عن هذا التموضع".
بدورها، نقلت وكالة سانا الموالية عن مصدر عسكري بقوات النظام، قوله: "إن وسائط الدفاع الجوي، تصدت لقصف إسرائيلي في سماء منطقة دمشق".
وأضاف "العدو الصهيوني قام بعدوان جوي من اتجاه الجولان السوري المحتل على المنطقة الجنوبية، وقد تصدت له وسائط دفاعاتنا الجوية وأسقطت عددا من الصواريخ".
تابع المصدر، أن القصف أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين وجرح جندي، ووقوع بعض الخسائر المادية.
كان آخر هجوم عسكري إسرائيلي استهدف الميليشيات الإيرانية في العاصمة السورية في 31 أغسطس/آب الماضي، حيث أطلقت طائرات إسرائيلية عددا من الصواريخ باتجاه مواقع عسكرية في ريف دمشق الجنوبي، انطلاقا من سماء الجولان المحتل، ما أدى إلى مقتل عسكريين اثنين بينهم قيادي في حزب الله اللبناني، وجرح 7 آخرين.
بينما كان آخر قصف إسرائيلي على مواقع عسكرية لإيران في سوريا، يوم الخميس 9 أكتوبر/تشرين الأول، حيث استهدف مواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية، في محيط مدينة "السفيرة" شرقي محافظة حلب.