بلدي نيوز
توصلت منصتا موسكو والقاهرة، إحدى مكونات هيئة التفاوض السورية، إلى اتفاق على مذكرة تتضمن مجموعة من التوافقات الأساسية في إطار السعي المشترك للدفع باتجاه الحل السياسي في سوريا.
وجاء في بيان مشترك للمنصتين أنه "في إطار العمل المشترك للدفع باتجاه الحل السياسي، وبعد سلسلة من اللقاءات، توصلت منصتا موسكو والقاهرة للمعارضة السورية إلى مجموعة من التوافقات والتفاهمات".
البنود الخمسة
وبحسب البيان، فإن مذكرة التفاهم تنص على الآتي:
أولاً: يلتزم الموقعون على هذه المذكرة بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، والعمل على انتقال سياسي حقيقي ينهي حالة تقسيم الأمر الواقع، مع السعي إلى خروج كل القوات الأجنبية، بما فيها الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري.
ثانياً: الحل السياسي المتمثل بالتطبيق الكامل للقرار 2254 هو المخرج الوحيد من الكارثة التي يعيشها الشعب السوري، والوسيلة الوحيدة لاستعادة وحدة الشعب السوري وأراضيه، في إطار نظام سياسي جديد يختاره ويقرره الشعب السوري بنفسه.
ثالثاً: ستعمل منصتا القاهرة وموسكو، كونهما مكونين أساسيين ضمن المعارضة السورية المنصوص عليها في القرار 2254 إلى جانب منصة الرياض، على تفعيل دور هيئة التفاوض السورية بوصفها جسماً وظيفياً هدفه عملية التفاوض المباشر، وليس غطاءً لأي طرف سياسي لفرض سياساته على الآخرين، بما في ذلك السياسات المتعارضة مع الحل السياسي وفق القرار 2254.
رابعاً: تنفتح المنصتان على التعاون مع كافة القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة خارج هيئة التفاوض، للوصول إلى الهدف الأساسي المتمثل بالحل السياسي الشامل وفق القرار 2254، وصولاً إلى سوريا جديدة موحدة وقوية.
خامساً: تؤكد المنصتان على التطلع إلى تعزيز التعاون مع المبعوث الأممي لتسريع تطبيق القرار 2254 وضمان تطبيقه بما ينسجم مع مضمون وروح القرار الذي شكّل نقطة توافق بين جميع الأطراف.
كما اتفقت المنصتان على مواصلة التنسيق والعمل المشترك بوتيرة أعلى وأكثر استمرارية.
منصتا موسكو والقاهرة
تعمل منصتا "موسكو" و"القاهرة" كجزء من هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية برئاسة بدر جاموس، ولكل منهما قيادة خاصة.
يقود منصة موسكو قدري جميل، رئيس حزب "الإرادة الشعبية" وأمين "جبهة التغيير والتحرير"، وقد شاركت المنصة في لقاءات ومفاوضات متعددة بدعم من روسيا.
من جهتها، تضم منصة القاهرة عدة شخصيات معارضة، من أبرزها جمال سليمان، الذي يمثل المنصة في هيئة التفاوض السورية، وفراس الخالدي، منسق المنصة، والذي أعلن في وقت سابق عن مقاطعة المنصة لبعض اجتماعات هيئة التفاوض في جنيف.