الفقر والجهل يقودان الشباب السوري بمناطق سيطرة النظام للشعوذة - It's Over 9000!

الفقر والجهل يقودان الشباب السوري بمناطق سيطرة النظام للشعوذة

بلدي نيوز - (خاص) 

يتجه الكثير من الشباب السوري في مناطق سيطرة النظام للبحث عن أي عمل يجلب لهم المال في ظل البطالة والفساد المنتشر بالبلاد. 

وانتشرت ظاهرة البحث عن أعشاش الخفافيش للحصول على مادة "الزئبق الأحمر" بالجنوب السوري، وذلك بعد اهتمام عدد كبير من التجار في القرى والبلدات بشراء هذه المادة بمبالغ مالية ضخمة.

ويتداول الناس شائعات تقول إن مادة "الزئبق الأحمر" مفيدة لعلاج بعض الأمراض كالجلطات القلبية والدماغية والأمراض السرطانية، أو لاستخدامها في أعمال السحر والشعوذة.

وتوجد المادة بأعشاش الخفافيش ولا يوجد أي أساس وصحة علمية لما يشاع حول تلك المادة.

يقول الطبيب "راكان الخضر"، لموقع "سناك سوري" الموالي، "لا إثباتات علمية حتى الآن تؤكد أن الزئبق يمكن الاستفادة منه في علاج الأمراض حتى الآن".

وأضاف أن "هذه المادة تستعمل للسحر والشعوذة".

وشرح "ناصر أبازيد" من الشباب الذين بحثوا عن مادة الزئبق الأحمر أن كل ما يتم تداوله عن تلك المادة إشاعات، لقد بحثت في الوديان والأماكن المهجورة في درعا والقنيطرة، وعثرت على عدة أعشاش لكنها كانت خالية من الزئبق الأحمر.

وأضاف، أن الخفاش من الحيوانات الثدية، ولأنثى الخفاش إفرازات أثناء الولادة كما أنها تحيض، وما يقال عن مادة الزئبق الأحمر هو مجرد إشاعات وهي في أغلبها دم أنثى الخفاش والقاذورات التي تملأ العش، كما لم أسمع أن شخصاً وجد الزئبق في أحد الأعشاش، إنها مجرد إشاعة.

وشكلت مادة الزئبق الأحمر السحرية لغزا مستعصيا على الحل عبر العصور، وعادت هذه المادة إلى الواجهة منذ ما قبل سنوات الحرب في سوريا من خلال البحث عنها في أجهزة الراديو القديمة التي كان البعض يحتفظون بها كقطع "أنتيكا"؛ وبعد أن اكتشف المهووسون بالزئبق الأحمر أنها تحوي على هذه المادة السحرية راحوا يتهافتون على شرائها بأثمان باهظة وأصبحت هذه الأجهزة المهملة بين ليلة وضحاها هدفا للباحثين عن الزئبق الأحمر.

وأدى هذا الإقبال المحموم عليها بدوره، حسب موقع "زمان الوصل" إلى ارتفاع أسعارها إلى ما يقارب الـ 10 أضعاف، وشهدت أسواق الأنتيكا أو المستعمل في المدن السورية آنذاك إقبالا لافتا على شراء أجهزة الراديو القديمة من ماركة (فيلبس) معتقدين أنها تحوي بضعة غرامات من هذه المادة السحرية وبيع بعض هذه الأجهزة آنذاك بأكثر من (25 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 400 دولار مع أن سعرها لم يكن يتجاوز 1500 ليرة قبل ذلك.

مقالات ذات صلة

اعتقال شاب سوري من ذوي الاحتياجات الخاصة في لبنان

ما الذي حل بذراع أسماء الأسد الاقتصادية " أبو علي الخضر"؟

"السفارة الأمريكية": لا تنخدعوا برواية النظام السوري

تقرير يكشف مكانة أسماء الأسد بدائرة الفساد في سوريا

شاب سوري يفوز ببطاقة يانصيب قيمتها 5.5 مليون دولار في الإمارات

خبير اقتصادي يقترح حلا جديدا لتوفير عشرات المليارات من السرقة والفساد في سوريا