بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تستمر معاناة فقدان الأدوية في مناطق سيطرة النظام، ويواصل المسؤولون الموالون تقديم التبريرات، التي كان آخرها، أن نقيب صيادلة سوريا "وفاء الكيشي"، أرجعت سبب انقطاع بعض أصناف الأدوية من الصيدليات، إلى توقف المعامل عن الإنتاج، بسبب خسارتها ونفاذ المواد الأولية لديها وتم التواصل من قبل المعامل مع وزارة الصحة لتعديل الأسعار، واستجابت الوزارة لذلك.
وزعمت "الكيشي"، خلال حديث لها، عبر إذاعة "شام إف إم" الموالية، أن الأدوية بدأت تُضخ في الصيدليات، واستوردت المعامل المواد الأولية، لكن عملية استيراد المواد وتصنيع الأدوية تحتاج إلى وقت.
وأكدت "الكيشي"، أن خلال شهرين ستتوفر جميع الأدوية في الأسواق السورية.
وأوضحت، أن تعديل الأسعار يتم من خلال لجنة التسعير التابعة لوزارة الصحة، والتعديلات جاءت بناء على الكلفة الحقيقة للإنتاج بما يضمن عدم خسارة المعمل.
وأضافت، أن التعديلات في أسعار الأدوية حصل أكثر من مرة لأنها كانت بناءً على سعر صرف 750 ومن ثم تعدل إلى 1265.
وكانت أصدرت مديرية الشؤون الصيدلانية في وزارة الصحة، التابعة للنظام، عدة قوائم من الأدوية التي تم تسعيرها حديثا، رفعت بموجبها أسعار الكثير من الأصناف بين 60% و500%، واعتمدت في التسعير الجديد على سعر صرف الدولار بـ 1265، وذلك للأدوية التي تُستورد موادها الأولية بعد آذار/مارس 2020.
يذكر أن مناطق النظام تعاني من فقدان أصناف كثيرة من الأدوية، بينها أدوية للأمراض المزمنة، في وقت دعا فيه رئيس المجلس الوطني للصناعات الدوائية "زهير فضلون"، لتصدير الدواء السوري إلى الخارج، كون 40% من إنتاج المعامل المحلية يكفي حاجة السوق.
وكان شهد سوق الدواء في مناطق النظام، ارتفاعا بالأسعار وغياب أصناف كثيرة من الأدوية، أثارت جدلا واتهاماتٍ واسعة بقيت ضمن حلقة مفرغة، منذ نحو 4 أشهر، وصلت إلى قيام العديد من الصيدليات بإغلاق أبوابها، قبل أن يتم فتحها عنوةً عبر اﻷجهزة اﻷمنية، بذريعة منع اﻻحتكار.