بلدي نيوز - (ليلى حامد)
ارتفعت تكاليف "دفن الميت" في العاصمة دمشق، وزادت التعقيدات في الأونة الأخيرة بين إجراءات روتينيةٍ معقدة، ودفع مبالغ بين طبيبٍ ومختار وبلدية محافظة، ناهيك عن تكاليف العزاء التي باتت بأقل القدر الممكن.
وقال السيد خالد الأسمر من مدينة دمشق، لبلدي نيوز؛ إن "الموت الذي كنا نخافه بات مطلب أكثر السوريين، عله يكون خلاصا من حالة القهر الذي نعيشه، لكنه اليوم أصبح حلما؛ جراء ارتفاع تكاليف الدفن".
وأضاف، "اﻷسمر" أن تكاليف علاج والدتي من مرض "السرطان" وإجراء جلسات لها كان مكلفا، وعند وفاتها لم يكن دفنها بأقل ثمن، حيث كلف نقل الجثمان من دمشق إلى ريف دمشق بسقبا أكثر من ١٥٠ ألف ل.س لتدفن والدتي حسب رغبتها في مسقط رأسها.
وفي تقريرٍ رسمي لصحيفة "تشرين" التابعة للنظام؛ فقد أكدت أن تكلفة نقل الميت إلى المقبرة التي تبعد حوالي ٥ كم عن المدينة تبلغ حوالي ١٠٠ ألف ليرة سورية، وهذا ما يضطر بعض ذوي الموتى للاستعانة بسيارات شاحنة وبيك آب لانخفاض ما تتقاضاه.
ويعتقد من استطلعنا رأيهم أنّ اﻷمر مختلف في الريف، حيث يشير هؤلاء إلى مسارعة من يوصفون بـ"أهل الخير" لتغطية تكاليف الدفن، طمعا في الحصول على الأجر والثواب من الله، وهو عرفٌ قديم مرتبط بالدين والتقاليد، وﻻسيما ممن يتمتع بحالة مادية مقبولة.