كشف الجيش الإسرائيلي مساء يوم الثلاثاء، 3 كانون الأول/ديسمبر، عن تنفيذ غارة جوية أسفرت عن اغتيال مسؤول رفيع في ميليشيات حزب الله في سوريا. ووفقًا لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، فإن الطيران الحربي التابع لسلاح الجو استهدفالمدعو "سلمان نمر جمعة"، الذي كان يشغل منصب موفد حزب الله لدى قوات نظام الأسد.
وأشار الجيش إلى أن "جمعة" كان له دور محوري في التنسيق العسكري بين حزب الله وقوات الأسد، حيث كان مسؤولاً عن نقل الوسائل القتالية من النظام إلى حزب الله خلال الحرب. وتولى عدة مناصب، منها مسؤول العمليات في مقر حزب الله بدمشق، وعُين مؤخرًا موفدًا للحزب لدى قوات الأسد.
واعتبر الجيش الإسرائيلي أن مقتل "جمعة" من شأنه أن يضعف وجود حزب الله في سوريا، ويقلل من قدرته على بناء قوته في المنطقة. كما أشار البيان إلى أن إسرائيل قد كثفت من وتيرة غاراتها على مواقع تابعة لميليشيات إيران في سوريا، في إطار جهودها لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.
في سياق متصل، أعلن مصدر في وزارة الداخلية التابعة لنظام الأسد عن استهداف سيارة في ريف دمشق بواسطة طائرة مسيرة. وذكر المراسل الرسمي أن الهجوم وقع بالقرب من جسر عقربا على طريق مطار دمشق الدولي، مشيرًا إلى أن السيارة المستهدفة كانت تتبع قوات الأسد. ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة الانفجار.
في الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد بتصاعد التوترات في مناطق أخرى، حيث سُمع دوي انفجارات في محافظة طرطوس، فيما تناقلت أنباء عن قصف من البوارج البحرية الإسرائيلية على المناطق المحررة في حلب وإدلب وحماة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الغارة ليست الأولى من نوعها، حيث قامت إسرائيل في وقت سابق من هذا العام بشن غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية للنظام السوري وميليشيات إيران في محيط دمشق، إذ نفذت 25 غارة على الأقل خلال عام 2023.