بلدي نيوز – سياسي
أعلنت موسكو عن تمديد هدنة حلب المؤقتة لمدة 72 إضافية، ابتداء من الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة، أمس الجمعة، حسب توقيت دمشق، وسط ترحيب واشنطن بهذا الإعلان.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر بيان "بهدف الوقوف ضد تدهور الوضع، وبمبادرة من الجانب الروسي، تم تمديد نظام التهدئة في محافظتي اللاذقية وحلب، اعتباراً من الساعة (01:00) من يوم 7 أيار، ولمدة 72 ساعة.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي "إن وقف الأعمال القتالية خفض حدة العنف في حلب، والولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على هذه الهدنة لأطول فترة ممكنة".
وأضاف "نرحب بهذا التمديد، لكن هدفنا الوصول إلى مرحلة لا نعود نحصي فيها بالساعات، ويُحترم فيها وقف الأعمال القتالية احتراماً تاماً في سائر أنحاء سوريا".
وكانت الهدنة التي شملت حلب، أقرت باتفاق واشنطن وموسكو في وقت سابق، وطبقت لمدة 48 ساعة، أي يومي الخميس والجمعة الماضيين، ومع تمديدها للمرة الثانية، ستنتهي في الدقيقة الأولى من فجر الثلاثاء.
من جانب آخر، عرقلت روسيا، مشروعاً تقدم به السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، دعا فيه مجلس الأمن إلى إصدار بيان صحفي يدين جرائم نظام الأسد في حلب.
وعرض مشروع البيان على الدول الـ 15 خلال جلسة طارئة، خصصت لبحث الأوضاع في حلب، أمس الجمعة، واستخدمت عبر سفيرها لدى المنظمة، فيتالي تشوركين، حق الفيتو، ورفضت المشروع، حسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط.
وحمّل مجلس الأمن في جلسته الطارئة لبحث أوضاع حلب، نظام الأسد مسؤولية تدمير المدينة، في الوقت الذي عدّ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، الهجمات التي استهدفت المستشفيات والمراكز الطبية في حلب بمثابة جريمة حرب.
في المقابل، وصف السفير الفرنسي في الأمم المتحدة، فرنسوا دولاتر، حلب بأنها "المدينة الشهيدة ومركز مقاومة الأسد، مؤكداً أن المدينة تتعرض لقصف مستمر منذ 2012، وتمثل ما مثلته مدينة سارييفو في حرب البوسنة.
وقال السفير البريطانية لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، تعليقاً على أسباب الدعوة الطارئة لمجلس الأمن لبحث أوضاع حلب "إن حلب تحترق".