بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
تداعى العالم على المستوى الشعبي بعربه وعجمه لنصرة مدينة حلب، التي تتعرض لقصف نظام الأسد وروسيا منذ 21 نيسان/أبريل الماضي، ما أدى لاستشهاد وإصابة مئات المدنيين بينهم أطفال، فضلا عن القصف الجوي الذي استهدف مراكز طبية في المدينة وريفها.
الحملة التي أطلقها ناشطون سوريون تحت وسم #حلب_تحترق تطورت لاحقا فتحولت إلى حملة عالمية للتضامن مع المدينة المنكوبة، فصبغ ناشطون ضمن الحملة ذاتها صفحات قادة غربيين ومؤسسات تابعة للأمم المتحدة وسائل إعلام عالمية لتسليط الضوء على ما يجري في حلب وحققت الحملة نجاحا على المستوى الشعبي عالميا.
أما على المستوى السياسي وبخصوص هجمة النظام وحلفاءه الروس على حلب، يعقد اليوم الأربعاء، ثلاثة اجتماعات بينها اثنان على المستوى الدولي والأخير على المستوى العربي لمناقشة تطورات الهجمة على حلب التي يشنها النظام والروس.
حيث سيعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، اجتماعاً من أجل بحث الأوضاع في مدينة حلب، حسب ما أكده دبلوماسيون، في وقت سابق، فيما سيقدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، لأعضاء المجلس الـ 15 عرضاً للوضع في حلب.
ويأتي اجتماع مجلس الأمن بطلب من بريطانيا وفرنسا، إذ اعتبر السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، إن الوضع في حلب "ملف ذو أولوية قصوى"، فيما قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرنسوا دولاتر "إن حلب تمثل بالنسبة لسوريا ما مثلته ساراييفو للبوسنة".
كما أعلنت ألمانيا في وقت سابق، أن اجتماعا سيعقد الاربعاء في برلين بين مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، ووزيري الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت والألماني فرانك فالتر شتاينماير.
ومن المقرر أن يناقش اجتماع برلين "سبل إيجاد الظروف المواتية لاستمرار مفاوضات السلام في جنيف وتهدئة العنف وتحسين الوضع الانساني في سوريا".
بدورها، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قررت عقد اجتماع طارئ خجول على مستوى "المندوبين" بشأن تطورات الأوضاع في حلب.
هذا الاجتماع جاء بناء على طلب قطر، وتأييد من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بشأن تطورات الأوضاع في مدينة حلب وبحث التصعيد الخطير الذي تتعرض له المدينة.
في الصدد، قال ستيفان لو فول المتحدث باسم الحكومة الفرنسية اليوم، إن فرنسا ستعقد اجتماعا في التاسع من أيار/مايو في باريس مع مسؤولين حكوميين من قطر والسعودية بشأن سوريا.
يشار إلى أنه ومنذ بدء حملة القصف الشرسة الأخيرة على حلب من قبل نظام الأسد والطائرات الروسية، بدأت وسائل إعلام النظام وحلفائه إضافة إلى الصفحات الموالية للنظام بنشر الأخبار والصور والتعليقات حول "مأساة" حلب، مستخدمة أكثر الصور والتسجيلات شهرة من تلك التي نشرت في أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة الثوار وقصفت من قبل الروس والأسد، بتقارير خاصة تتحدث أن المشاهد هي لقصف تتعرض له أجزاء حلب الغربية التي يسيطر عليها النظام.