بلدي نيوز –(صالح أبو اسماعيل)
دخل اتفاق تهدئة جديد حيز التنفيذ، اليوم السبت في كل من ريف دمشق واللاذقية ووقف الأعمال القتالية في الوقا الذي تواصل فيه طائرات النظام وروسيا التناوب على قتل المدنيين في مدينة حلب وقصف منازلهم.
وأكدت مصادر متطابقة إبرام روسيا وأمريكا اتفاق تهدئة في دمشق وضواحيها وريف اللاذقية وهذا ما أكدته وسائل إعلام نظام الأسد من خلال بيان صادر عن القيادة العامة لقوات النظام أكد فيه بدء هدنة مؤقتة في كل من اللاذقية وريف دمشق وضواحيها.
ونقل موقع "روسيا اليوم"، أمس الجمعة، عن مصدر دبلوماسي لم يذكر اسمه، قوله إن اتفاقاً روسياً أميركياً حول التهدئة في اللاذقية وضواحي دمشق وحلب سيبدأ من يوم غد السبت.
من جهته، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا مايكل راتني في بيان إن الاتفاق هو "إعادة الالتزام العام بشروط الهدنة (...) وليس اتفاقات محلية جديدة لوقف إطلاق النار".
بدورها المعارضة السورية نفت علمها بأي اتفاق على لسان رئيس وفد المعارضة السورية المفاوض، أسعد الزعبي، حيث قال: "لا علم لنا بمثل هذا الاتفاق"، وأشار إلى أنه "مجرد لعبة ومسرحية تخدم النظام وروسيا، وتغطي على جرائمهما"، حسب ما نقلت صحيفة العربي الجديد عنه، يوم أمس.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في اللاذقية أن الجبهات في جبلي الأكراد والتركمان هادئة عموماً إلا أن قوات النظام المتمركزة في جبل الأكراد قصفت بقذائف المدفعية بلدة بداما، ما اعتبره قادة ميدانيون خرق في ساعات التهدئة الأولى.
في السياق، دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في جبهة بالا في الغوطة الشرقية بريف دمشق بعد محاولة الأخيرة التقدم إلى المنطقة تحت غطاء ناري من المدفعية الثقيلة والرشاشات على اختلاف أنواعها، حسب ما نقل مراسلنا في المنطقة.
يأتي ذلك مع استمرار القصف الجوي على حلب من قبل طيران النظام الحربي والطيران الروسي، حيث استشهد أربعة مدنيين وجرح اثنان، جراء قصف جوي لطيران النظام على حي باب النيرب في مدينة حلب، كما شن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء (الكلاسة والجزماتي والمعصرانية وكرم الطراب والأنصاري والمرجة) بمدينة حلب، إضافة إلى غارة جوية على قرية عزيزة جنوب حلب.
وكانت موسكو وواشنطن توصلتا لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في سوريا، في شباط/فبراير الفائت، إلا نظام الأسد لم يلتزم به واستمر في قصف المدن السورية المحررة، إلى أن تدهورت الهدنة بشكل نهائي منذ أسبوع بعد تصعيد النظام وخاصة في حلب، ما أدى لاستشهاد أكثر من 200 مدنيا في حلب بأقل من أسبوع.