بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
تشهد جبهات ريف إدلب الجنوبي هدوءً حذراً بعد منتصف ليلة أمس الأربعاء - الخميس 7 أيلول/ سبتمبر، وسط تحليق مكثّف لطائرات الاستطلاع الروسية والتابعة لقوات النظام بعد أكثر من عشر أيام من التصعيد العسكري بين النظام والمعارضة في المنطقة.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف إدلب أن قصف قوات النظام المدفعي وروسيا الجوي توقف بشكل شبه كامل بعد الساعة الثانية عشر من ليلة أمس الأربعاء - الخميس الماضية، على كافة بلدات وقرى منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأضاف المراسل أن بضعة قذائف مدفعية نوع "هاون" استهدفت محيط بلدة الفطيرة في ريف إدلب الجنوبي مصدرها قوات النظام والميليشيات المساندة له في تمام الساعة 1.30 من الليلة الماضية، دون تسجيل أي قصف مدفعي أو جوي آخر يستهدف مناطق ريف إدلب.
من جهتها، تحدثت مصادر محلية غير رسمية عن وجود هدنة بين قوات النظام وفصائل المعارضة بطلب من الطرف الروسي والجانب التركي.
وتخلل الهدوء الحذر التي تشهده مناطق ريف إدلب تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية والتابعة للميليشيات الايرانية وقوات النظام في المنطقة، وفقا لمراسلنا.
وجاء هذا الهدوء عقب تصعيد عسكري مكثّف شنته قوات النظام وروسيا على مناطق واسعة من ريف إدلب الجنوبي استهدفت خلاله قرى وبلدات جبل الزاوية ومدينة سرمين وبلدة آفس شرق المحافظة بآلاف قذائف المدفعية وصواريخ الغراد والغارات الجوية مخلفةً شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وكانت ردّت فصائل المعارضة على حملة التصعيد آنفة الذكر بتصعيد مماثل استهدف العديد من المواقع العسكرية في أرياف إدلب وحلب واللاذقية، وتنفيذ عمليات عسكرية مباغتة خلف خطوط التماس وتفجير نفق تحت إحدى معسكرات النظام.
وسيطرت خلال الحملة فصائل المعارضة على تلة الملاجة ذات الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يكشف مناطق واسعة من قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي التي تسيطر عليه قوات النظام والميليشيات المساندة له.
وعقب السيطرة على التلة شنت قوات النظام مدعومة من روسيا والميليشيات الايرانية العديد من محاولات التقدم للسيطرة عليها إلا أن جميعها باءت بالفشل وتكبدت خسائر هائلة في العتاد والأرواح.