بلدي نيوز - متابعات
أفادت منظمة "أطباء بلا حدود"، اليوم الخميس، أن مستشفى القدس المدعوم من قبلها في شمال مدينة حلب السورية تعرّض لقصف صاروخي، مساء يوم الأربعاء، مما أدى إلى مقتل ما لا يقلّ عن 14 شخصاً من بينهم طبيبان على الأقل.
وأضافت المنظمة، أنه "وفقاً لموظفي المستشفى الموجودين في الميدان، فقد دُمّر المستشفى جرّاء غارة جوية واحدة على الأقل قصفت مباشرة المستشفى الذي تحوّل إلى ركام. كما وشُنَّت غارات جوية أخرى على مناطق قريبة في الحي الذي يقع فيه المستشفى".
في الصدد، قالت رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في سوريا موسكيلدا زانداكا إن "منظمة أطباء بلا حدود تدين بأشدّ العبارات الاستهداف المشين لمرفق طبي آخر في سوريا، فقد تسبّب الهجوم الفتّاك بتدمير مستشفى أساسي في حلب ومركز الإحالة الرئيسي لطب الأطفال في المنطقة".
ووجّهت زانكادا صرخة إلى أصحاب القرار قائلة "أين هو غضبكم مما يجري؟ أنتم من يتوجب عليهم إيقاف هذه المجزرة!".
وتابعت زنكادا "إن تفاقم هذه المأساة يشير إلى أن التزام وتفاني طواقم مستشفى القدس الذين يعملون في ظروف لا يمكن لأحد تخيّل صعوبتها، كان متيناً وصلباً خلال هذا النزاع الدموي".
يشار إلى أنه خلال الأسبوع الأخير تعرّضت عدة مرافق طبية للهجوم والتدمير في مدينة حلب، وقُتل خمسة من عمال الإنقاذ في الدفاع المدني السوري.
يذكر أن المستشفى القدس المستهدف، يضم 34 سريراً يقدّم خدمات عدّة منها غرفة طوارئ ورعاية التوليد وقسم عيادات خارجية وقسم داخلي ووحدة رعاية مركّزة وغرفة عمليات. وقد عمل 8 أطباء و28 ممرضاً بدوام كامل في هذا المستشفى الذي يعدّ مركز الإحالة الرئيسي لطب الأطفال في حلب.
تقدّم منظمة أطباء بلا حدود التبرعات من الإمدادات الطبية إلى مستشفى القدس منذ العام 2012 وقد بنت علاقات عمل متينة جداً مع الموظفين الموجودين فيه.
تجدر الإشارة إلى أن الوضع في مدينة حلب، وخاصة على خطوط جبهات هذا النزاع الوحشي، يزداد خطورة بعد زيادة القصف الجوي والمدفعي على المدينة. فقد بقي ما يقدّر بـ 250,000 شخص في المناطق المحررة وشهدوا ارتفاعاً هائلاً في مستويات القصف والقتال والموت خلال الأسابيع الأخيرة، ولم يبقَ سوى طريق واحدة مفتوحة للدخول والخروج من المناطق التي لا تقع تحت سيطرة قوات النظام وفي حال تم قطعها ستصبح المدينة محاصرة بالكامل.