بلدي نيوز
قالت رابطة الصحفيين السوريين، أمس الخميس 2 تشرين الثاني/ نوفمبر، إن أمن وسلامة الصحفيين والصحفيات في سوريا، لا يزالان في خطر، في ظل استمرار الانتهاكات والعنف والقصف والاعتقالات التي تهددهم.
ووثقت "الرابطة"، ثلاث انتهاكات طالت الصحفيين في سوريا، وكانت قوات النظام السوري المسؤولة عن الانتهاك الأشد فتكاً بالصحفيين، وذلك بتسببها بمقتل ناشط إعلامي في إدلب، بينما كانت قوات المعارضة السورية مسؤولة عن ارتكاب الانتهاكين المتبقيين في إعزاز وعفرين شمالي حلب، خلال شهر تشرين الأول الماضي.
وأوضحت أن المركز السوري للحريات الصحفية في "الرابطة"، وثق مقتل الناشط الإعلامي محمد عثمان، ليلة السبت 28/10/2023، متأثراً بجراحه بعد إصابته جرّاء قصف لقوات النظام على مدينة إدلب مساء يوم الخميس 26/10/2023، أثناء تغطيته للقصف على المدينة. وبذلك يرتفع عدد ضحايا الإعلام الذين وثق المركز مقتلهم، منذ عام 2011 إلى 467 إعلامياً.
وأضافت أن عناصر في الشرطة المدنية التابعة للمعارضة السورية، اعتدوا على الإعلامي أيهم هلال، بالضرب والمنع من التغطية الصحفية، أثناء تواجده أمام مركز PTT في مدينة إعزاز بريف حلب شمالي سوريا.
إلى جانب ذلك، احتجزت الشرطة المدنية التابعة للمعارضة السورية في مدينة عفرين شمالي حلب، الناشط الإعلامي صالح الفارس المعروف بـ"أبو شام"، قبل أن تطلق سراحه في الأول من شهر تشرين الثاني الحالي، وفقا "للرابطة".
وخلال الشهر الماضي، أفرجت أجهزة أمن النظام، عن الإعلامي علي داوود، بتاريخ 1/10/2023، بعد نحو أسبوع من اعتقاله في مدينة جبلة بريف اللاذقية، على خلفية كتابته منشوراً في منصة “فيس بوك” انتقد قرار رفع أسعار المحروقات.
وختمت رابطة الصحفيين السوريين، بالتأكيد على أن النظام السوري وسلطات الأمر الواقع الأخرى، لا تزال ترفض وضع أي التزام، باعتماد تدابير فعالة لحماية الصحافة المستقلة.
وناشدت "الرابطة" الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لتعزيز الأطر القانونية والإجراءات التي من شأنها مكافحة العنف، والإفلات من العقاب في الجرائم، كما دعت المنظمات الدولية إلى المساهمة بتعزيز استقلال وسائل الإعلام في سوريا واستدامتها وتنوعها.