أكدت "سهام حجاج"، رئيسة بعثة "أطباء بلا حدود" في سوريا: "إن التصعيد المأساوي خلال الأسابيع الماضية في القصف على شمال غرب سوريا، وخاصة في إدلب وريف حلب الغربي. يفاقم الأزمة الإنسانية الحرجة أساسًا. وكذلك المستشفيات التي تعاني أساسًا من ضغوط بسبب نقص الموظفين والإمدادات، فأنها تواجه حاليًا المزيد من الضغط على المرافق مع التدفق الكبير للمرضى الجرحى. "حيث تتدهور الصحة النفسية مع تعرض المجتمعات لهجمات شديدة ومستمرة، المدارس مغلقة، مما يحرم الأطفال من تعليمهم. أما المتاجر المحلية التي كانت ضرورية للوصول إلى السلع، فقد تحولت إلى أنقاض، "داعية جميع الأطراف إلى حماية أرواح المدنيين الأبرياء الذين وقعوا في مرمى النيران، إضافةً إلى مرافق الرعاية الصحيّة،"
فقوات الأسد بدأت اليوم الأول من عام 2024، بـ "لغة القتل" بحق المزيد من المدنيين، مسجلة سقوط 15 مدنياً بين قتيل وجريح، ضحايا قصف من قوات النظام على ريف حلب الغربي، لتبرهن للعالم أجمع أنها ماضيةٌ في سياسة القتل الممنهج لكل أشكال الحياة في شمال غربي سوريا.
وكذلك قتل 6 مدنيين، (3 منهم في دارة عزة، ومدنيان في قرية برج حيدر، وامرأة في قرية كباشين)، وأصيب11 مدنياً ( طفلان وامرأتان ورجلان في قرية كباشين، وطفل في قرية برج حيدر وجروحه بليغة، و 4 مدنيين في مدينة دارة عزة بينهم طفل ورضيع)، بقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام استهدف أحياءاً سكنية ومرفقاً خدمياً للكهرباء ومخبزاً ومسجداً وسوقاً في مدينة دارة عزة، وأحياء قريتي كباشين وبرج حيدر بالقرب منها في ريف حلب. وتعرضت مدينة دارة عزة لقصف مدفعي من قوات النظام، مساء يوم السبت وبعد منتصف ليلة يوم الأحد 31 كانون الأول من العام الفائت، استهدف حينها منازل المدنيين ومدرسة النهضة في المدينة. كما تسبب القصف في 17 ديسمبر/كانون الأول،بأضرار جزئية لمركز للرعاية الصحية الأساسية في دارة عزة الذي تدعمه أطباء بلا حدود،
فيما تعرضت أحياء مدينة إدلب لقصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام جاء على دفعتين مساء أمس الأحد 31 كانون الأول، وتسبب بإصابة 8 مدنيين بينهم 3 نساء وطفلان بجروح، منهم امرأة وطفل جروحهما طفيفة وقبلها بيوم واحد فقط قتل مدنيان وهما رجل وطفل، وأصيب 16 آخرين بينهم 4 أطفال، بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف السوق الرئيسي في مدينة إدلب، يوم السبت 30 كانون الأول 2023.