بلدي نيوز - (أشرف سليمان)
عقد حاكم مصرف سوريا المركزي "حازم قرفول" التابع للنظام، أمس السبت، اجتماعا مغلقا في فندق شيراتون بدمشق مع نحو 70 رجل أعمال من اتحادي غرف الصناعة والتجارة الموالية للنظام بهدف مناقشة مبادرة قطاع الأعمال السوري لدعم الليرة السورية، بحسب ما نقلت مواقع موالية.
وأشارت تسريبات رشحت عن الاجتماع المغلق الذي عقده حاكم مصرف سوريا المركزي مع رجال الأعمال المواليين، واستمر إلى ساعة متأخرة أمس، إلى أن رجل الأعمال المقرب من الأسد "سامر فوز" اقترح أن يسهم كل رجل أعمال بمبلغ 5 إلى 10 ملايين دولار يتم إيداعها في المصرف المركزي.
وشهد الاجتماع إجماعا من قبل رجال الأعمال الموالين على أن ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء هو ارتفاع "إعلامي" أسهمت فيه وسائل التواصل الاجتماعي بشكل ممنهج وذلك في حالة نكران للأمر الواقع، كما اتفق المجتمعون على زيادة استثماراتهم بما ينعكس إيجابا على مستوى الإنتاج وعلى تحسن سعر صرف الليرة.
وقال "قرفول"، إن مبادرة قطاع الأعمال السوري للوقوف إلى جانب الليرة مبادرة جيدة وإذا أحسنا استغلالها فبالتأكيد ستنعكس بشكل إيجابي على تحسن سعر صرف الليرة السورية.
وأضاف قرفول "فيما يتعلق بتأثير هذه المبادرة على الأسواق وانخفاض الأسعار، اعتبر أن ضبط الأسواق والأسعار وتحقيق الاستقرار في الأسواق هو مسؤولية جماعية تبدأ بقطاع الأعمال من خلال الأفراد والشركات وصولا إلى الجهات الحكومية والأجهزة الرقابية ومصرف سورية المركزي، وليس بإمكان جهة واحدة أن تتصدى لهذه المهمة.
وكانت مجموعة من رجال الأعمال السوريين المؤيدين أطلقوا مبادرة لتعزيز سعر صرف الليرة السورية فيما يبدو بأنه جاء من توجيهات أمنية، وهو ما دعا غرفة تجارة دمشق بإنشاء صندوق تدخلي لتخفيض سعر الدولار، حيث ستتواصل الغرفة مع عدد من أصحاب الأعمال لمد صندوقها بالقطع الأجنبي، بالإضافة إلى الإيعاز لأصحاب الفعاليات التجارية والصناعية المتوسطة والصغيرة لإيداع مبالغ من القطع الأجنبي في المصارف الرسمية، والمساعدة في إعادة ضخ الدولار لدى المتعاملين بالقطع الأجنبي بخطة مُمنهجة نحو اتجاه هبوطي لسعر الدولار وبشكل يومي".
يذكر أن الخطوات الأخيرة التي يقوم بها النظام ومحاولة جلب الأموال من رجال الأعمال المؤيدين تدل على حالة الأفلاس التي وصلت إليها خزينة حكومة النظام وصرح عنها رئيسها "عماد خميس " قبل أسبوعين في مجلس الشعب في سقطة إعلامية قبل أن يستدرك ذلك ويتكلم عن الأزمة ودور المضاربين والإرهاب في التقلبات الاقتصادية.