إيران تخشى تخلي روسيا عن الأسد - It's Over 9000!

إيران تخشى تخلي روسيا عن الأسد

فاينشنال تايمز – ترجمة بلدي نيوز
نشر الجيش الإيراني جنوده في أول عملية له خارج نطاق الدولة منذ عام 1979 لدعم نظام بشار الأسد, وسط مخاوف في أوساط قيادة طهران من أن الموقف الروسي قد يوافق على رحيل الأسد من السلطة, وقد حافظت قوات الحرس الثوري الإيراني على وجود سري لها في سوريا منذ بداية الثورة السورية قبل خمس سنوات, لكن تقارير وجود قتلى من القوات الخاصة الإيرانية في سوريا كان قد سلط الضوء على تحول في سياسة إيران.
أبقت طهران جيشها على أرضها لعقود وحاولت أن تبقي الصراع في الخليج باستراتيجية خاصة, حيث يديرها الحرس من خلال محاربة منافسيها الإقليميين لها في العراق وسوريا ولبنان.
وقد كان الدعم الإيراني لبشار الأسد، أساسيا لاستمراره أمام الثورة السورية التي دامت أكثر من خمس سنوات والتي خلفت مئات الآلاف من القتلى وحوالي نصف السكان المشردين والنازحين.
هذا ويعتقد دبلوماسيون متواجدون في العاصمة السورية دمشق من أن إيران عززت وجودها العسكري في سوريا في محاولة منها لزيادة بسط نفوذها وسط خلاف واضح بين نظام الأسد والداعمين له -روسيا الاتحادية- حول كيفية التعامل مع محادثات السلام, "إن الإيرانيين قد رأوا فيها الفرصة للاقتراب من النظام السوري"، كما ورد عن مسؤول إيراني.
حيث أن إيران كانت قد تعهدت بأنها لن تتنازل مطلقا عن مصير الأسد, وسوف تقوم بدعم اقتراحه لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل شخصيات من المعارضة, في حين استبعدت فكرة إقامة "هيئة الحكم الانتقالي مع سلطات تنفيذية كاملة" الصيغة المتفق عليها في محادثات جنيف 2012.
القادة الإيرانيون يشعرون بالقلق حول موقف موسكو التي كانت قد أطلقت حملة جوية لدعم النظام السوري في أيلول الماضي, من الممكن أن يقف بجانب واشنطن للضغط من أجل إزالة الأسد، وأن الانسحاب الجزئي للقوات الروسية في الشهر الماضي فسر على نطاق واسع من قبل المراقبين الغربيين والإيرانيين على أنه قد شكل رسالة إلى الرئيس السوري.
هذا وقال علي أكبر ولايتي أحد كبار مستشاري "آية الله علي خامنئي" الأسبوع الماضي "إن إيران لن تقبل بأي إجراء كان من شأنه تخفيض من مدة ولاية بشار الأسد, والتي من المقرر رسميا أن تنتهي في عام 2021".
وأضاف بتعليقات لربما كانت موجهة إلى روسيا وكذلك الولايات المتحدة "الأمريكيون يقولون بأن بشار الأسد يجب أن يرحل ولكن الأسد يجب أن يبقى كرئيس سوريا القانوني وذلك حتى انتهاء فترة ولايته, أي شروط لرحيله هي خطنا الأحمر".
ونقلت الصحيفة عن محلل عسكري محافظ، قوله بأن "الاختلافات بين إيران وروسيا لا تهدد تحالفهما, على الأقل.. حتى الآن"، وأضاف "نحن لم نبن نفوذا لنا في المنطقة لنخسرها بسهولة لصالح موسكو أو أي أحد آخر".
كما وعقب "في نهاية المطاف نحن الذين كنا قد جلبنا روسيا إلى سوريا لمنع سقوط دمشق وموازنة سياسات الولايات المتحدة والسعودية".
وفي هذه الأثناء, فإن معدل الخسائر المرتفع في صفوف الحرس الثوري الإيراني, حيث أن تعداد "المستشارين العسكريين الإيرانيين" الذين قد تم تقديرهم بواسطة دبلوماسي غربي في طهران بقرابة 10.000 قد دفع طهران لنشر جيشها لتعزيز قوات الأسد في سوريا.
واعترفت وسائل الإعلام المحلية في إيران بمقتل أكثر من 150 من الحرس الثوري خلال عام في سوريا, هذا وذكرت التقارير أن أربعة على الأقل من قوات الجيش الإيراني قد قتلوا في سوريا خلال الأسبوع الماضي, حيث تم الإعلام عنهم حالما وصل خبر مقتلهم, كما وذكرت تقارير غير رسمية من أن أعداد القتلى أعلى من ذلك بكثير.
"بالنسبة للنظام الإسلامي فإن هذا الثمن يستحق دفعه"، وفق المحلل العسكري المقرب من النظام الإيراني، والذي أضاف أن "أي محاولة غير ديموقراطية لإزالة الأسد قد تؤدي إلى إبادة العلويين في سوريا، وتراجع النفوذ الإيراني الذي لن نسمح به مطلقا بغض النظر عن مقدار ما قد يكلفنا".

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//