مظاهرات ترفض الفيدرالية.. والثوار يشنون هجوما استباقيا على ميليشيات إيران بحلب

^{بلدي نيوز
خرجت عشرات المظاهرات في مدن وبلدات سوريا المحررة، في جمعة لا للفيدرالية، هتفوا فيها رافضين مشروع "الفيدرالية" الذي يرمي إلى تقسيم سوريا، مؤكدين في ذات الوقت على دعم الثورة واستمراريتها، وإسقاط نظام الأسد، في الوقت الذي شن فيه الثوار هجوما استباقيا على مواقع الميليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي.
وتظاهر مئات السوريين في ريف دمشق وحمص، مطالبين بإسقاط النظام والتنديد بمجزرة دير العصافير.
وخرج عشرات من سكان مدينة دوما في مظاهرة عقب قصف طائرات النظام أمس الخميس بلدة دير العصافير الذي أودى بحياة العشرات، كما خرجت مظاهرات في مدن بريف حمص الشمالي طالبت بإسقاط النظام.
وطالب المشاركون في مظاهرة دوما الواقعة بالغوطة الشرقية بإسقاط النظام، ورفعوا لافتات تندد بالقصف الذي استهدف بلدة دير العصافير وأسفر عن سقوط ثلاثين قتيلا على الأقل، وأكدوا أن الثورة لن تموت بالقصف والحصار.
ورفع المتظاهرون في جمعة سموها "لا للفدرالية" شعارات تهتف بوحدة سوريا واستمرار السعي لإسقاط النظام. وتعاني منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق حصارا خانقا منذ نحو أربع سنوات.
كما خرجت عدة مظاهرات عقب صلاة الجمعة بريف حمص الشمالي، وشملت مدن الرستن وتلبيسة والحولة، وجدد فيها المتظاهرون مطالبتهم بإسقاط النظام السوري وتوحيد صفوف الثوار.
ميدانيا، بدأ الثوار معركة في ريف حلب الجنوبي، رداً على خرق الهدنة من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية التي تحاول التقدم خلال الأسابيع الماضية نحو مواقع الثوار في ريف حلب الجنوبي.
وأعلنوا عن تحرير تلة الدبابات في ريف حلب الجنوبي، فيما أعلنت جبهة النصرة عن استهداف تلة العيس في المنطقة بسيارتين مفخختين.
وقال أبو أحمد –وهو أحد القادة الميدانين في حركة أحرار الشام- لبلدي نيوز "بدأنا بالتمهيد المدفعي لساعتين تقريباً، ومن ثم أرسلت جبهة النصرة سيارتين مفخختين على مواقع الميليشيات الشيعية وقوات النظام في تلة العيس وقرية العيس، واستطعنا تدمير دبابة باستهدافها بصاروخ موجه ومن ثم التقدم والسيطرة على نقاط جديدة".
وأضاف القيادي "حاولت قوات النظام والميليشيات الإيرانية الموجودة بريف حلب الجنوبي التقدم إلى مواقعنا مرات عدة على الرغم من التزامنا بالهدنة؛ فكان من واجبنا الرد على الخروقات المتكررة للهدنة من قبل النظام وميليشياته".
في السياق، بدأ الثوار هجوماً واسعاً على جبهة خان طومان القريبة، واستطاعوا تدمير مدفع من عيار 23، رداً على محاولات قوات النظام والميليشيات الشيعية التقدم فيها على مدار الأيام الماضية رغم إبرام هدنة وقف إطلاق النار.
وكان مصدر ميداني أكد لبلدي نيوز أن إيران حشدت خلال الأسابيع الماضية وخاصة بعد إعلان روسيا انسحابها من سوريا مئات المرتزقة الأفغان والعراقيين بقيادة الحرس الثوري الإيراني بهدف شن هجوم واسع على جنوب حلب خلال الأيام القادمة، إلا أن الثوار باغتوا الميليشيات الإيرانية بمعركة واسعة من بلدة العيس وتلتها غرباً إلى جبهة خان طومان شرقاً.
بدوره، قصف الطيران الحربي بعدة غارات جوية مدن وبلدات "حيان، وكفر حمرة، وبيانون، وعندان" في ريف حلب الشمالي، واقتصرت الأضرار على الماديات، فيما استهدف مناطق عديدة في ريف حلب الجنوبي، دون وقوع إصابات بين المدنيين، بينما استهدف عناصر النظام، مساء اليوم الجمعة، بلدة حيان بقذائف الدبابات دون ورود إصابات.
وعلى جبهات تنظيم "الدولة"، اندلعت اشتباكات بين الثوار والتنظيم في ريف حلب الشمالي، وتمكن الثوار على إثر ذلك من تدمير جرافة عسكرية للتنظيم على جبهة مريغل بعد استهدافها بصاروخ كونكورس.
بالانتقال إلى إدلب، قصف الطيران الحربي بعدة غارات جوية مدن وبلدات مختلفة في إدلب.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب "تعرضت مدينة معرة النعمان لغارتين جويتين، بينما استهدف الطيران مطار أبو الظهور بغارة جوية، وقصف الطيران الحربي بالصواريخ بلدات الهبيط والتمانعة ومعرة حرمة، واقتصرت الأضرار على الماديات، دون ورد معلومات عن وقوع ضحايا".
وفي ريف دمشق، شنت قوات النظام، هجوماً واسعاً من أربعة محاور على الغوطة الشرقية، بالتزامن مع تعرض مدن وبلدات الغوطة المحاصرة لقصف جوي ومدفعي من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وأفاد مراسل بلدي نيوز أن النظام شن حملته من أربعة محاور وهي: حوش العدمل, بالا، زبدين, تل كردي.
وأضاف مراسلنا "بدأ الهجوم بحملة برية متزامنة مع غارات جوية كثيفة، استهدفت منطقة حوش العدمل في المرج، ومنطقتي زبدين وبالا في جنوب الغوطة الشرقية ومنطقة تل كردي".
وأكد مراسلنا أن الثوار صدوا الهجوم البري، مشيرا إلى مقتل أكثر من عشرين عنصراً من قوات النظام وتدمير دبابة t72 على جبهة بالا.
وفي هذا السياق، فشلت قوات النظام المدعومة بعناصر حزب الله اللبناني من التقدم على محور زبدين في الغوطة الشرقية، ما دفع الطيران الحربي التابع لقوات النظام، إلى تكثيف غارته الجوية على المنطقة، فقد سجل أكثر من 10 غارات جوية.
وفي ريف دمشق الغربي، قصف الطيران المروحي بعدة براميل متفجرة مزارع الديرخبية وخان الشيح، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.
في الرقة، استشهد ثلاثة مدنيين، وجرح أكثر من ثلاثين آخرين، جراء قصف طيارة بدون طيار، مسجداً في الرقة أثناء أداء صلاة الجمعة، حسب ما أكدته وكالة أعماق الموالية لتنظيم "الدولة".
أما في دير الزور، قصف الطيران الحربي الحويقة والصناعة بأربع غارات جوية، فيما استهدف قرية عياش بغارتين جويتين في ريف دير الزور الغربي.
ميدانياً، أعدم تنظيم "الدولة" أحد الموظفين في القصر العدلي بعد اعتقاله أثناء خروجه من الأحياء المحاصرة من قبل التنظيم.
وفي اللاذقية، قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ قرى شحرورة واليمضية والمخيمات المجاورة لها وطريق شمير وقرية الحدادة.
بالذهاب إلى حماة، قصف الطيران الحربي بعدة غارات جوية قرية المشيرفة، ما أدى لإصابة عدة مدنيين، فيما قصف الطيران الحربي بأكثر من غارة جوية جنى العلباوي وقرية الرهجان في ناحية الحمرا، إضافة إلى استهداف الطيران بغارتين جويتين ناحية الحمراء في ريف حماة الشرقي.
وفي ريف حماة الغربي، تعرضت كل من قرى قليدين والزقوم والقاهرة، إلى قصف صاروخي من قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين.}