بلدي نيوز
قال رئيس حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي صالح مسلم "إن الخيار الفيدرالي لا يتعارض مع وحدة سوريا، ويتفق مع الديمقراطية"، وفق زعمه، مؤكداً أن حزبه "لا يريد أن يخرج المولد بلا حمص"، على حد قوله.
وأضاف مسلم، في حوار مع صحيفة "الوطن" المصرية، ردا على ما قيل عن استغلال الأكراد الحالة الثورية في سوريا لإعلان حكم ذاتي "ليس حكماً ذاتياً وإنما اتحاد فيدرالي في شمال سوريا وروج آفا، ونحن لا نريد أن نسير في طريق ولا نعرف إلى أين نصل، ثم يخرج الأكراد من المولد بلا حمص".
وعقب "مسلم" على موقف المعارضة السورية الرافض للفيدرالية: "نحن لا نريد أن نسير في طريق ولا نعرف إلى أين سنصل، وأقول إن الأكراد لا يريدون أن يسيروا في اتجاه ما، ثم "يخرجون من المولد بلا حمص".
ورغم تمثيل الكرد والمجلس الوطني الكردي تحديدا في وفد المفاوضات الممثل للمعارضة، إلا أن "مسلم" اعتبر أن وفدي المعارضة والنظام معا اتفقا على شيء واحد هو أنهم ضد الأكراد.
ونفى "مسلم" وجود أن علاقة للميلشيات العسكرية التابعة لحزبه مع النظام، رغم أن قيادات النظام أثنت على حرب ميلشيات الحزب خاصة في شمال حلب، ووصفتها وسائل إعلام النظام في "اللجان الشعبية للرديفة للجيش السوري".
ورد "مسلم" على الرفض الدولي للإعلان حزب الفيدرالية شمال سوريا، معتبرا أن هذا يعتبر شأن سوري داخلي، متهما المعارضة بأنها لا تريد الديمقراطية، رغم أن حزب الاتحاد الديمقراطي شكل مجلس تأسيسي الشهر الفائت من قبل مناصرين له اجتمعوا في مدينة رميلان، وأعلنوا اعتماد الفيدرالية دون أن يكون هناك أي دور لباقي القوى السياسية في المنطقة بما فيها المجلس الوطني الكردي.
تجدر الإشارة، إلى أن السوريين خرجوا، اليوم الجمعة، بمظاهرات في جمعة "لا للفيدرالية" بكافة المدن السورية المحررة، ورفعوا في المظاهرات شعارات تؤكد على وحدة سورية.
وكان أصدر تجمع العشائر العربية والتركمانية والشيشانية في الجزيرة السورية، بياناَ، أكد فيه رفض التجمع للفيدرالية التي أعلن عنها حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" شمال شرق سوريا.
وجاء في بيانه "بناءً على ما تناقلته وسائل الإعلام من إعلان حزب الاتحاد الديمقراطي، إقامة الفيدرالية على أرض الجزيرة السورية، فنحن تجمع العشائر العربية والتركمانية والشيشانية في الجزيرة السورية، نرفض هذه التسميات وهذه الفيدرالية جملةً وتفصيلاً وإننا ندينها ونستنكرها".
وأكد تجمع العشائر "إن سورية لجميع السوريين ولا يحق لمجموعة أو فئة أو طائفة أو عشيرة أو حزب أن يقرر مصير سوريا المستقبل, مشددين على أن من يقرره هم السوريين".
يذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي، أعلن عن مشروع الفدرالية في المناطق التي يسيطر عليها شمال شرق سورية، دون أن يستند على أية مشروعية قانونية أو سياسية في إعلانه هذا حسب حقوقيين، سيما أن الإعلان جاء من جانب واحد، الأمر الذي استنكره ورفضه جميع السوريين.