بلدي نيوز
أكد فيليبو جراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، أنه يتعين أن يكون للمفوضية وجود أكبر داخل سوريا لمتابعة اللاجئين ومساعدتهم على العودة من الخارج، وكذلك النازحين داخل الدولة التي تعاني من الحرب.
وقال جراندي في بيروت مع اقتراب حلول الذكرى الثامنة لبداية الثورة السورية خلال أيام "من المهم أن يكون لمنظمات مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وجود في مناطق العودة وأن تتمكن من متابعة العودة والتواصل مع العائدين ومساعدتهم في معالجة بعض المشكلات التي يواجهونها".
وأضاف "بدون ذلك الوجود سيكون عنصر الثقة مفقودا في عودة الأشخاص".
وأدت الحرب في سوريا إلى مقتل ما يقدر بنحو نصف مليون شخص وفرار نحو 5.6 مليون إلى خارج البلاد ونزوح نحو 6.6 مليون داخل حدود الدولة.
وقال جراندي إن هناك "تحديات كبيرة" تمنع الناس من العودة إلى ديارهم بما في ذلك القضايا الأمنية والقانونية والإدارية.
وكشف إن المفوضية تعمل مع الحكومة النظام وروسيا بشأن هذه القضايا"، مشيرا إلى أن "القضايا المعقدة مثل القضايا القانونية والعفو هي قضايا سورية تقررها الحكومة السورية. لكن الحكومة الروسية شاركت في جزء من نقاش مهم يتعلق بتهيئة الظروف على نحو أفضل لعودة اللاجئين".
وقال جراندي الذي توجه إلى لبنان بعد أن أمضى ثلاثة أيام في سوريا، إنه نقل "رسالة قوية للغاية" بشأن تواصل المفوضية مع الحكومة السورية.
وتابع "نحن موجودون في بعض المناطق. أنا نفسي تمكنت من الذهاب إلى حمص وحماه (الأسبوع الماضي) لم يكن الأمر معقدا. بالنسبة لمناطق أخرى مثل ريف دمشق فإن الحصول على تصريح لدخولها أمر أكثر صعوبة".
وقال أليستر بيرت وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية يوم السبت، إن حكومة النظام في سوريا لم تفعل حتى الأن ما يكفي لجعل سوريا مكانا آمنا للعائدين.
وشدد بيرت في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "من الواضح أنه (الأسد) لا يرغب في عودة الكثير من اللاجئين".
وأضاف "من المهم عدم تقديم أي دعم لإعادة الإعمار من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لحين التوصل إلى تسوية سياسية تساهم في تلبية احتياجات هؤلاء الأشخاص".
المصدر: رويترز