بلدي نيوز
نشرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء 15 آذار، بيانا بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الثورة السورية، ناشدت فيه الدول بألا ينسى أو يغفل عن الاحتياجات المتزايدة للاجئين السوريين.
وقال المتحدث باسم المفوضية بوريس تشيشيركوف: "لا تزال سوريا تعتبر أضخم أزمة نزوح في العالم، حيث اضطر أكثر من 13 مليون شخص إما إلى الفرار خارج البلاد أو النزوح داخل حدودها".
وأضاف أن الدول المجاورة والقريبة تحتاج إلى دعم دولي مستمر، حيث إنها استضافت أكثر من 5.6 مليون لاجئ سوري – وهي أكبر مجموعة من اللاجئين في العالم، حيث تتعرض هذه البلدان لضغوط مالية متزايدة، لا سيما في ضوء التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية الهائلة والمترتبة على وباء فيروس كورونا.
وبحسب البيان، فإن الأطفال يضطرون إلى الخروج من المدرسة من أجل العمل، في حين أن حالات الزواج المبكر آخذة في الارتفاع، خاصة بين العائلات الأكثر فقراً، أما المكاسب التي تحققت في مجال الوصول إلى فرص التعليم والرعاية الصحية فهي معرضة لخطر التلاشي.
وأكد أن معظم اللاجئين السوريين حاليا يعيشون في المنطقة في حالة من الفقر، ولا تبعث الآفاق المستقبلية على التفاؤل بالنسبة للفئات الأكثر ضعفاً من بينهم، مثل الأمهات غير المتزوجات والأطفال الذين يعيشون من دون وجود من يرعاهم، إضافة إلى الأشخاص من ذوي الإعاقة.
و أوضح البيان أن المنظمات الإنسانية تحتاج بشكل عاجل إلى الموارد اللازمة لتمكينها من تعزيز عملها داخل البلاد. وقد تلقت المفوضية 7 في المائة من أصل 465.2 مليون دولار أميركي، وهو المبلغ الذي تحتاج إليه لعملها في سوريا في عام 2022.