بلدي نيوز – درعا (نورا الباشا)
عادت مياه الشرب المنزلية إلى مدينة الحارة في ريف درعا بعد انقطاع دام لعامين كاملين، بعد أن أجريت إصلاحات على الشبكة العامة للمياه في المدينة، عالجت الأضرار التي تعرضت لها نتيجة الاشتباكات الحاصلة في المنطقة.
وفي حديث بلدي نيوز مع الناشط الإعلامي جعفر الحوراني أحد العاملين في تنسيقية مدينة الحارة، قال "منذ عامين قطعت مياه الشرب عن مدينة الحارة نتيجة الاشتباكات، في ذات الوقت كان الأهالي يؤمنون مياه الشرب من خلال شرائها من الآبار الخاصة، حيث كان يصل سعر البرميل الواحد إلى 3000 ليرة سورية، سيما أن هذه الآبار خاصة وهي مصدر المياه الوحيد آن ذاك".
وعن المصادر الأخرى التي يتم توفير المياه عن طريقها سابقاً، يجيب الحوراني "الموارد التي تغذي الحارة بالمياه هي الآبار العامة وخط جر المياه من الأشعري الذي توقف نتيجة أعمال التخريب والسرقة من بعض قطاع الطرق وضعفاء النفوس، إضافة إلى انقطاع الكهرباء التي عن طريقها يتم ضخ المياه".
وبعد عامين كاملين من الانقطاع عادت مياه الشرب إلى المدينة بجهود المجلس المحلي ومنظمة أورانتيس، بعد أن قام المجلس بأعمال صيانة وإعادة تأهيل كافة مولدات الدفع وخطوط جر المياه.
وعن احتمال عودة أزمة المياه إلى سابقتها، يقول الحوراني "لا أعتقد أن تعود أزمة المياه إلى المدينة مجدداً لوجود روافد، وهي الآبار الخاصة".
وأثر انقطاع المياه عن المدينة إلى التراجع في إعداد المشاريع الزراعية، سيما أن الزراعة تعد أهم مصدر دخل لأهالي المدينة، لكن رغم انقطاعها لمدة عامين لم يتم تسجيل حالات نزوح من الحارة رغم القصف المتكرر والعشوائي الذي تعرضت له المدينة من قوات النظام.