اقتحم مسلحون مجهولون، اليوم الأحد، منزلًا في بلدة مليحة العطش بريف درعا الشرقي، وأقدموا على قتل شخص يُدعى "منصور سعيد الرويضان"، المتورط في تجارة وتهريب المخدرات والمرتبط بـ"حزب الله" اللبناني، وفقًا لما ذكره "تجمع أحرار حوران".
ووفقًا للتقرير، دخل المسلحون إلى المنزل وأطلقوا النار بشكل مباشر على الرويضان، مما أدى إلى مقتله على الفور، بينما أصيب شخص آخر بجروح خطيرة ونُقل إلى مستشفى مدينة الحراك لتلقي العلاج.
الرويضان، الذي ينحدر من قرية مسيكة في منطقة اللجاة، كان معروفًا بتورطه في تجارة المخدرات وبصلاته الوثيقة مع "حزب الله". وتأتي هذه الحادثة في سياق تزايد الفوضى الأمنية في محافظة درعا منذ سيطرة النظام السوري عليها في عام 2018، حيث ارتفعت وتيرة الاغتيالات والصراعات الداخلية.
في فبراير/ شباط الماضي، ارتكب الرويضان جريمة قتل بحق ابنه حسن، بسبب خلافات نشبت بينهما بعدما أقام الابن، الذي يعمل لصالح "المخابرات الجوية"، حاجزًا أمنيًا مناهضًا لـ"الأمن العسكري" في منطقة اللجاة، مما أثار غضب المسؤولين في "الأمن العسكري"، وخاصة لؤي العلي، الذي كان على علاقة وثيقة بالرويضان الأب. ورفض الابن إزالة الحاجز مما أدى إلى تطور الشجار بينهما إلى استخدام الأسلحة، وانتهى الأمر بمقتل الابن على يد والده.
هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الاغتيالات المستمرة في درعا، حيث لا تتبنى أي جهة مسؤولية هذه العمليات، التي تُسجل غالبًا ضد مجهولين. ولكن أهالي المنطقة ونشطاءها يوجهون أصابع الاتهام إلى الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية التي يُعتقد أنها تقف وراء العديد من عمليات الاغتيال التي تستهدف المعارضين لمشروع التمدد الإيراني في المنطقة.