بلدي نيوز- (محمد وليد جبس)
أصدرت الجبهة الوطنية للتحرير اليوم الجمعة، بياناً أوضحت فيه استعدادها الكامل للتصدي لأي عمل عسكري محتمل من قبل قوات النظام وأعوانه على المناطق المحررة، داعية كافة الفصائل والتشكيلات العسكرية للمشاركة معهم في تعزيز ودعم نقاط التماس معه وأخذ الأمر على محمل الجد.
وأكد بيان الجبهة أنها "تحمل ما يصدر عن النظام وأعوانه من تهديدات وتلميحات باقتراب معركة إدلب على محمل الجد، وندعو جميع الفصائل والتشكيلات التي تشاركنا الوجود في هذه المنطقة أن يفعلوا كذلك، فإن مصير المنطقة أضحى أخطر بكثير من إن يتهاون فيه" حسب وصفها.
وأضاف البيان "تعلمنا من خلال السنوات الماضية أن هذا النظام ورعاته لا يحفظون عهدا ولا يرعون التزاما قطعوه على أنفسهم، وأنهم لا يقيمون وزنا للأرواح التي تقتل معهم من جنودهم بل يغامرون فيهم ويتركونهم لمصيرهم ويهربون كما فعلوا غير مرة".
وأشار الى أن الجبهة الوطنية للتحرير تأمل السلامة لهذه البقعة من الأرض، لكنها في الوقت ذاته لم تغفل عن مكائد العدو وغدره، بل واجهت أدواته من الخوارج المشبوهين ودعاة المصالحات المفضوحين وطهرت المنطقة من أكثرهم".
وأوضحت الوطنية للتحرير أن خيارهم الوحيد هو الدفاع عن الأرض والعرض والدين، مشيرة الى أنه وبعيدا عن عدسات الإعلام لم يتركوا الإعداد والجهوزية لمواجهة أي حماقة قد يرتكبها النظام وأعوانه تجاه المناطق المحررة، بل لقد أعدوا العدة وأخذوا الأهبة ورسموا الخطط الدفاعية والهجومية الكفيلة بجعل هذا العدو ينكفئ ذليلا صاغرا.
"بلدي نيوز" تواصلت مع الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب "ناجي مصطفى"؛ والذي أكد أن تعزيزات عسكرية للنظام تم رصدها على حدود المناطق المحررة من جهة مناطق سيطرة النظام، هدفها شن عملية عسكرية ما استوجب رفع الجاهزية لأعلى مستوياتها وتعزيز نقاط التماس مع قوات النظام، وتدعيمها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وصواريخ المضادة للدروع والأسلحة النوعية المتوفرة.
وأضاف الناطق: "إضافة الى ذلك قمنا بإعداد خطط دفاعية وهجومية لتبادل زمام المبادرة في حال قام النظام بأي عمل عسكري ومنعهم من التقدم على هذه الجبهات، وشن عمليات عسكرية أخرى على أهداف عسكرية تؤثر بشكل مباشر على النظام وقواته وتواجده في المنطقة كاملة وسنمتلك زمام المبادرة ولن نسمح له بالتقدم على أي منطقة من المناطق المحررة".
وأشار الناطق الى أن الجبهة الوطنية أطلقت في وقت سابق حملات أمنية ضد مروجي المصالحات والأشخاص المرتبطين بقوات النظام وخلاياه في المناطق المحررة وقبضت على قسم كبير منهم، لافتاً إلى أن العمليات الأمنية مستمرة لإلقاء القبض على جميع هؤلاء الأشخاص لمنعهم من مساعدة النظام أو تسهيل عمليات التقدم الذي من الممكن أن يحاول بها.
وأوضح الناطق أن إدلب والمناطق المحررة يوجد فيها عدد كبير جداً من السكان فاق عددهم ثلاثة ونصف مليون نسمة، وأن مهمة الجبهة هي الدفاع عنهم وحمايتهم ومنع وصول قوات النظام مهما كلف هذا الأمر من تضحيات.