طائرات مسيّرة وقصف مدفعي يستهدف المدنيين في إدلب - It's Over 9000!

طائرات مسيّرة وقصف مدفعي يستهدف المدنيين في إدلب



بلدي نيوز

يتواصل التصعيد العسكري في شمال غرب سوريا مع استهداف قوات النظام السوري للمناطق المدنية بالطائرات المسيرة والقصف المدفعي، وسط تحذيرات من منظمات حقوقية وإنسانية من خطورة الوضع الإنساني المتدهور.


وفي هجوم جديد يعكس تصاعد التوتر في ريف حلب الغربي، أفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب، أن قوات النظام السوري استهدفت منازل المدنيين في قرية تقاد باستخدام طائرتين مسيرتين، ما أسفر عن أضرار مادية جسيمة. 


وذكر مراسلنا أن الطائرات الانتحارية انفجرت في منازل سكنية، مسببةً دمارًا واسعًا في الممتلكات، في وقت كانت فيه قرية "تقاد" تعيش أجواء هادئة نسبياً.


وفي السياق، أكد الدفاع المدني السوري أن هذه الهجمات بالطائرات المسيّرة تشكل تهديدًا حقيقيًا لأرواح المدنيين، مشيرًا إلى خطورة استخدام هذه الأسلحة في البيئات المدنية المكتظة.


وأضاف الدفاع المدني أن النظام السوري كثّف في الآونة الأخيرة هجماته على المناطق الخاضعة للمعارضة شمال غرب سوريا، حيث لم تعد هذه الهجمات مقتصرة على القصف المدفعي التقليدي، بل امتدت لاستخدام الطائرات المسيرة، في تطور يراه مراقبون إشارة واضحة إلى رغبة النظام في توسيع رقعة سيطرته وفرض المزيد من الضغط على المناطق المحررة.


في المقابل، شنت فصائل المعارضة هجومًا على غرفة عمليات مشتركة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في محور الملاجة، باستخدام طائرة مسيرة مفخخة. 


وذكرت مصادر محلية أن الهجوم تسبب في خسائر كبيرة في صفوف القوات المستهدفة، وان هذا الرد جاء كجزء من العمليات المستمرة ضد النظام، خاصة بعد القصف المدفعي المكثف الذي استهدف مناطق مثل جسر الشغور ومحيطها.


وفي السياق، تعرضت القرى الحدودية مع تركيا، مثل بينين وبلنتا ومزرعة الهباطة بريف إدلب، لقصف مدفعي من قبل قوات النظام، ما زاد من معاناة المدنيين الذين يرزحون تحت وطأة هذا التصعيد منذ سنوات.


وفي الأثناء، شهد الشمال الغربي السوري تحليقًا مكثفًا لطائرات الاستطلاع الروسية في مناطق عديدة، من بينها سهل الغاب وكباشين وكفرتعال، حيث تقوم تلك الطائرات بجمع المعلومات ومراقبة التحركات على الأرض، في مؤشر على احتمال تصعيد جديد.


يأتي هذا التصعيد في وقت تحذر فيه منظمات إنسانية دولية من أن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية قد تؤدي إلى أزمة إنسانية أعمق، لا سيما مع تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المنطقة.


ومع استمرار تحليق طائرات الاستطلاع والطائرات المسيرة فوق المناطق الشمالية، تتزايد المخاوف من تصعيد جديد قد يدفع بموجات نزوح جديدة للسكان الذين لا يجدون ملاذًا آمنًا في ظل تصاعد العنف.

مقالات ذات صلة

ردع العدوان في يومها الخامس

آخر تطورات عملية "ردع العدوان"

الدفاع المدني"الهجمات المكثفة للنظام وروسيااستهدفت أكثر من 16 مدينة وبلدة"

قتلى وجرحى بقصف النظام على ريف إدلب

قوات النظام يواصل قصفه على شمال غرب سوريا

مقاطع فيديو تظهر طائرة الاستطلاع الروسية من طراز أنتونوف An-30 تحلق فوق مدينة إدلب

//