بلدي نيوز
أقرَّ مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام في لبنان، اليوم الاثنين، إلغاء ختم الدخول والخروج للمسافرين الإيرانيين في مطار بيروت.
وقال المكتب في بيان له أن "مديرية الأمن العام تعتمد إجراء متاحاً أمام رعايا عدد من الدول الوافدين إلى لبنان والراغبين منهم بتوشيح أختام الدخول والخروج على بطاقات مستقلة ترفق بجوازات سفرهم".
وكانت عدة وسائل إعلامية عربية ولبنانية تداولت على نطاق واسع هذا الإجراء (بوضع الأختام على بطاقات منفصلة ترفق بجواز السفر للمسافرين الإيرانيين) الذي اتخذه الجهاز الأمني الأقوى والأبرز في لبنان، معتبرة أنه يستهدف "تسهيل مرور عناصر الحرس الثوري الإيراني إلى لبنان وسوريا دون أن يتم اكتشافهم بما يجنبهم العقوبات الأمريكية والدولية".
وقال اللواء "عباس إبراهيم" المدير العام للأمن اللبناني في حديث أجرته معه جريدة (الجمهورية) اللبنانية: "لدى البعض في لبنان خيال واسع يقودهم إلى فرضيات لا تمت إلى الواقع والحقيقة بأي صلة.. بل هي مجرد سخافات تبعث على الضحك والشفقة في آن واحد".
وأشار اللواء إبراهيم إلى أنه "بعيدا عن نظرية المؤامرة فإن هذا التدبير الذي اتخذه الأمن العام، هو طبيعي وعادي ولا ينطوي على أية غايات أو نيات مضمرة"، لافتا إلى أنه "إجراء معتمد في الكثير من الدول الخليجية والأوروبية منذ سنوات طويلة".
ويرى مراقبون أن اتخاذ قرار كهذا في هذا الوقت لا ينفصل عن كل المستجدات الحاصلة بالمنطقة، ويربطه خبراء بسببين أساسيين، هما نقل الأموال تجنبا للعقوبات الأميركية، وانتقال الإيرانيين إلى بيروت ومنها إلى سوريا، حيث يشاركون في القتال.
ومساء أول من أمس، كان الأمن العام وبعد ساعات على تداول معلومات غير رسمية حول اتخاذ لبنان القرار الجديد المتعلق بالإيرانيين، وما أثارته من جدل واسع، أصدر توضيحا لتعود وزارة الخارجية وتصدر أمس بيانا، مؤكدة أنها لا علاقة لها بالإجراء الجديد.
وقالت الخارجية اللبنانية أنه "يهم الوزارة أن توضح للرأي العام أن هذا الإجراء هو من صلاحيات الأمن العام اللبناني، وهو من اتخذ قرار ختم بطاقة الدخول بدلا من الجواز، وينحصر دور وزارة الخارجية والمغتربين بالإبلاغ عنه فقط لا غير".
وتعتبر الأراضي اللبنانية التي تهيمن عليها ميليشيا "حزب الله" المدعومة من إيران، البوابة الرئيسية الثانية لدخول الميليشيات الإيرانية واللبنانية إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات النظام، حيث تدخل هذه الميليشيات أيضاً من الحدود العراقية السورية، حيث تسيطر الميليشيات العراقية المدعومة من إيران على الدولة والحدود البرية في العراق.
المصدر: وكالات + بلدي نيوز