"أيمن جابر" رجل روسيا الذي حاربه الأسد.. فما هو مصيره؟ - It's Over 9000!

"أيمن جابر" رجل روسيا الذي حاربه الأسد.. فما هو مصيره؟

بلدي نيوز – (خاص)

لا يمكن أن يفهم المتعاون مع قوات الأسد ونظامه، كيف يتم أخذ القرارات الملغومة في هذه البنية الأمنية، مهما كانت المكانة السلطوية لهذه الشخصية، أو ذاك الكيان الأمني، فالخطأ في هذا النظام، سيكون حتماً قاتلاً!

وفي سياق ذلك، أكدت مصادر خاصة لبلدي نيوز، أن قوات أمن النظام داهمت مراكز وممتلكات الصهر الأكثر نفوذاً وسلطة لعائلة الأسد في سوريا، المدعو "أيمن جابر".
وأشارت المصادر إلى أن مصير "جابر" لايزال مجهولاً حتى اللحظة، إذ أن الأيام الماضية، كانت أسوء الأوقات التي واجهها هذا الرجل في حياته، وهو الذي كان يضرب بسيف النظام، عبر ميليشيات "مغاوير البحر" و"صقور الصحراء"، التي يمولها ويدعمها بشكل كبير، لتكون أحد أقوى المليشيات الخاصة في سوريا.

وبحسب مصادر "بلدي نيوز"، أنه منذ نحو خمسة عشر يوماً، جاءت أوامر من قيادة "الفرقة الرابعة" و"شعبة الأمن العسكري" في دمشق، إلى أجهز الأمن التابعة لها في الساحل السوري، وذلك لجمع كل العتاد الحربي والسيارات العسكرية المصفحة التي يملكها "أيمن جابر"، ونقلها إلى باحات القصر الرئاسي في اللاذقية.

الفروع الأمنية هناك، لم تتردد بتنفيذ الأوامر إياها، حسب وصف المصادر، وفعلاً  اختفت مواكب "الجابر" وأعوانه من اللاذقية، وفقد "الجابر" أكثر من ثلاثين سيارة مصفحة ومسلحة، وتم اعتقال جميع حراسه الشخصيين المقربين منه منذ زمن.

وتعرضت بيوته ومراكزه للمداهمة، التي تسمى منذ ثلاثة أعوام "مراكز تطويع صقور الصحراء"، المليشيا التي أسسها "الجابر" برفقة عائلته، وبدعم من كمال الأسد، ابن عم رأس النظام السوري بشار الأسد.
وتؤكد المصادر أن المراكز التي تم مصادرتها، تحتوي على سجلات أمنية كبيرة، عمل "جابر" على تأسيسها من الشهر الأول للثورة السورية، محاولاً بذلك رسم خط أمني معلوماتي يوازي مقدرات المخابرات السورية في ملاحقة المعارضة وتصفيتها.

هذا الأمر، دفع النظام للاعتماد على "سجلات الجابر" من أجل سحق المعارضة في أرياف الساحل السوري.

وتضيف المصادر، أن المراكز التي تمت مداهمتها، حولت ممتلكاتها إلى فرع "الأمن العسكري" في اللاذقية، ومن ثم إلى دمشق، حيث أُجبرِ "الجابر" على تسليم كل أجهزة الكومبيوتر، وأجهزة التخزين الإلكترونية "الهارادت الخارجية" التي قام فريقه الأمني بالعمل عليها طوال سنين الثورة.

وعن التفاصيل التي اتخذها النظام مؤخراً؛ كشفت المصادر أنه في يوم الاثنين 21 أيار 2018، وصلت برقية إلى محافظ اللاذقية من "القصر الجمهوري" في دمشق، بتشكيل لجنة من المحافظة، تستقبل لجنة مرسلة من دمشق لإحصاء أملاك "الجابر" ومصادرتها، ووضع يد النظام عليها، ومحافظ اللاذقية أخطر بدوره جميع بنوك المحافظة بمنع "الجابر" من سحب أمواله، باستثناء البنك التجاري السوري، والذي سُمح له فيه بسحب ثلاثة ملايين ليرة سورية، كل يوم، وحجزت أموال "الجابر" في ثلاثة بنوك خاصة على الأقل، تحت طائلة المحاسبة القانونية للبنوك.

ووصلت اللجنة من دمشق، منذ أسبوع من ذاك التاريخ، وبدأت بإحصاء أموال "الجابر"، وسريعاً ما تم زج اسم زوجة "الجابر" وأقاربه من الدرجة الثالثة في عمليات الحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة، ويُشك النظام بتلاعب "الجابر" بأسماء المُلاك كمحاولة لإزاحة ممتلكاته من قرارات الحجز والفقدان.

وبحسب قول المصادر؛ منذ اليوم الأول لوصول البرقية من دمشق، سافر "أيمن جابر" إلى دمشق، محاولاً التوسط عند ماهر الأسد، لإيقاف العمليات التي يفرضها النظام عليه، إلا أنه فشل في مقابلته، وبعد أن أدرك أن ماهر الأسد رفض مقابلته، أُخطِرَ الجابر بالبقاء في اللاذقية وعدم مغادرتها.

ومنذ عودة "الجابر" إلى اللاذقية، والإجراءات العقابية تتوالى عليه، ففقد إدارة توزيع الدخان وتسويقه، وسُلم الملف لموظف من "حكومة النظام"!

يشار إلى أن "أيمن جابر" يمتلك مئات العقارات في اللاذقية، وكنوع من التميز، يضع عليها حراساً مسلحين، تم سحبهم كلهم مؤخراً.
وتختم المصادر احتمالية هذه الخطوة بسرد حادثة سددت للنظام، ربما، إهانة كبيرة، وذلك بعد أن كانت مليشيات "صقور الصحراء" و"مغاوير البحر" قد دُمجت مع "الفيلق الخامس" الذي يقوده الروس، منذ العام الماضي، حيث تعرضت "صقور الصحراء" لموكب قيل إن بشار الأسد كان فيه، حسب رواية المصادر.

مقالات ذات صلة

قوات النظام تحاصر بلدة زاكية بريف دمشق

موقع فرنسي: توتر بين بشار الأسد وشقيقه ماهر بعد الغارات الإسرائيلية

الفرقة الرابعة الموالية لإيران تستولي على مناطق في بادية دير الزور وتدمر

قوات النظام تعلن عن بدء حملة تمشيط في البادية

النظام وتجارة الأنقاض في ريف دمشق

الكشف عن مقتل مستشار إيراني بالغارة الإسرائيلية قرب الحدود اللبنانية السورية