بلدي نيوز
أعلنت الفصائل المحلية في محافظة درعا، جنوبي سوريا، انطلاق معركة "كسر القيود"، مؤكدة أن وجهتها دمشق والهدف الوصول إلى ساحة الأمويين.
وجاء في بيان أصدرته غرفة عمليات الجنوب أن هذه الخطوة تأتي في إطار ما وصفته بحالة "تحرر وطني شامل"، التي بدأت شرارتها من حوران، مهد الثورة السورية.
ودعا البيان إلى الوحدة الوطنية، معتبراً أن المرحلة الحالية تتطلب موقفاً يرفض إراقة الدماء السورية ويعمل على إنهاء حكم الاستبداد وتحقيق العدالة والمساواة.
شدد البيان على أهمية الالتحام مع مكونات المجتمع السوري كافة، بما في ذلك أبناء درعا والسويداء والقنيطرة، للعمل معاً نحو بناء "سوريا الجديدة".
وأكدت الفصائل التزامها بالحفاظ على أمن الجنوب واستقراره، مشيرة إلى ضرورة ضبط الحدود ومنع أي انفلات أمني قد يهدد المنطقة.
كما أطلق البيان نداءً إلى أبناء الجنوب للانضمام إلى جهود التحرر والعمل المشترك لبناء دولة مدنية خالية من الإرهاب والطائفية.
ودعت الفصائل قوات جيش النظام إلى الانشقاق عن النظام والانضمام إلى مشروع "سوريا الجديدة".
كما وجه البيان نداءً إلى أبناء حوران للحفاظ على مؤسسات الدولة وحمايتها من التخريب، مؤكداً أهمية استمرار عمل المؤسسات المدنية في المرحلة الحالية.
سيطرت الفصائل في درعا على حاجز الري ومنطقة البحوث العلمية والجامعات، بالإضافة إلى مزرعة الأبقار في ريف درعا الغربي، عقب انسحاب قوات النظام باتجاه مدينة درعا.
وأكد "تجمع أحرار حوران" المحلي أن الفصائل المحلية تمكنت أيضاً من تأمين انشقاق العديد من عناصر النظام خلال عملية السيطرة على حاجز الري.
وتشهد المنطقة المحيطة باللواء 52 ميكا، شرقي درعا، اشتباكات عنيفة بين الفصائل وقوات النظام، في محاولة من الفصائل للسيطرة على الموقع الاستراتيجي.
وأشار التجمع إلى استمرار القصف العنيف من قبل قوات النظام على مدينة الحراك وبلدة المليحة الغربية بريف درعا الشرقي، بالتزامن مع اشتداد المعارك قرب اللواء.
ونجحت الفصائل في السيطرة على منطقة اللجاة شمالي درعا، بعد مواجهات عنيفة مع قوات النظام التي انسحبت من مواقعها العسكرية هناك.
وأوضح التجمع أن الفصائل اغتنمت عربات ودبابات وأسلحة متنوعة خلال عملية السيطرة، بالإضافة إلى تسجيل انشقاقات في صفوف عناصر النظام وأسر آخرين.
وبسطت الفصائل سيطرتها الكاملة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، بعد إخراج الفرقة الرابعة وقوات النظام من الموقع.